سجلت ورشة تعديل النظام الأساسي لنادي المريخ، التي عكف على إجرائها بمعزل عن قيادات ورموز المريخ، فشلاً ذريعاً أمس، بعد أن اقتصر الحضور على عدد قليل وسط مقاطعة واسعة لأبناء النادي، احتجاجاً على تغييب دور قيادات وأبناء النادي ورموزه، واحتجاجاً وسخطاً على المواد الجديدة والتعديلات المعيبة التي استهدفت قطع الطريق على شخصيات بعينها لتولي رئاسة النادي والعمل به مستقبلا، فضلا عن المواد المعيبة التي لم تجد القبول من فئات النادي المختلفة.
وشهدت الساعات الماضية غضبا واسعا وسخطا على المجلس الذي أعد التعديلات على عجل بمشاركة محدودة من أبناء النادي.. ولم تجد التعديلات الحد الأدنى من المقبول وسط الجماهير ومحبي النادي ورموزه وقياداته.
عندما تم فتح باب الأسئلة والنقاش، وجدت مواد الفصل الثاني (العضوية) النصيب الأكبر إلى جانب الحديث عن التبعية لمفوضية هيئات الشباب والرياضة. كما أثار عدد من الحضور من أعضاء الجمعية العمومية الجدل حول شروط الترشح لمنصب الرئيس ومنها المؤهل الأكاديمي والسن والخبرة.
كِبر: يجب مشاركة كل أهل المريخ في هذا المشروع
تحدث الدكتور محمد يوسف كِبِر، والي ولاية شمال دارفور السابق، وعضو مجلس الشورى والشرف المريخي، مشيداً بخطوة المجلس في إقامة الورشة. وقال: لا بد من إقامة العديد من الورش في ما يخص مسودة النظام الأساسي من أجل الوصول لصيغة نهائية ترضي معظم أهل القبيلة الحمراء.
كما نوّه كِبِر بضرورة مشاركة جميع ألوان الطيف المريخي في هذا المشروع الضخم، مطالباً مجلس إدارة نادي المريخ واللجنة القانونية بعدم تخطي أي أحد من المشاركة في الورش القادمة، وقال: يجب ألّا تستثنوا أحداً من هذه الورش، ويجب الوضع في الاعتبار كل الآراء المكتوبة أو المنقولة من أجل أن يخرج هذا النظام معافى تماماً، هذه خطوة ولبنة أولى لتوافق أهل المريخ للخروج من النفق الذي نحن فيه الآن.
وواصل عضو مجلس الشرف المريخي: ربما أنا جديد في مجتمع المريخ الحالي، صحيح موجود في الوسط الرياضي وانتماؤنا منذ الصغر للمريخ الكيان وهدفنا مصلحة المريخ.. فلنجعل من هذا المشروع (النظام الأساسي) بداية تصحيح. يجب ألّا نخلط نهائياً بين خلافاتنا في المريخ وبين مشروع النظام الأساسي، لأنه يعتبر مشروع مستقبل النادي وفي غاية الأهمية.
وواصل كبر حديثه: مهما كان هنالك لغط واختلاف حول هذا النظام الأساسي.. لن يكون هنالك خلاف على أساسيات وهيكل هذا النظام، التي لا يمكن تجاوزها، لأنه ليس بمعزل عن المجتمع الدولي، نحن ملزمون بمواكبة التطور في العالم والرؤية لا بد لها أن تختلف في حياتنا العامة.
واختتم والي شال دارفور السابق الدكتور كِبِر بقوله: “لا بد من إقامة ورشة إضافية أخرى، سأقرأ هذه المسودة قراءة مفصلة ودقيقة للإدلاء برأيي، صحيح أن الرياضة قد تدار بالجودية كما هو الحال في حياتنا السودانية، لكن في طريق الاحتراف لابد من الالتزام بنجاح هذه الورش لإزالة كل اللغط والضبابية حول بعض المواد الموجودة في هذا النظام الأساسي”.
صحيفة اليوم التالي