في بداية كتاباتي لصحيفة السوداني الرائدة العام 2009، كنت حينها غض الأنامل، كتبت مقالاً إنتقدت فيه تقصير مسؤول، في صبيحة اليوم التالي وجدته لم يُنشر سألت نائب رئيس التحرير الصحفي المعتق والمخضرم الخلوق صديقي الأستاذ علي عبدالكريم، لماذا لم ير مقالي النور، قال لي بهدوء وحنكة وحكمة مقالك كتبته غاضباً أخي العيسابي، وزفراتك بائنه بين الأسطر نصيحتي لك أن لاتكتب مقالاتك بُغبن وإنما بحب وأنت تسدي النُصح، من يومها أخذت بخبرته، لو مرّ مقال صديقنا الطاهر ساتي بفِلتر أستاذنا علي عبدالكريم لما رأى النور، ولكن مما يبدو أن مقالات “الكبار” من الكيبورد إلى العمود لها حق الفيتو في كل ماتقول !
القاريء لمقال الاستاذ الطاهر ساتي بعنوان ” الإقالة ليس عقاباً وهو يصرخ في وجه غندور ” أول ما يتبادر في ذهنه أن الرجل “مغبون” وأن إنتقاده ينم عن غضب و إنتقام لموقف مُسبق مع الرجل لانعلمه وجد ضآلته في إقالته، ولو تحسست ورق عموده وهو ينتقد غندور تحسه مُبللاً ” بالزبد” وهو يصرخ .
يستفتح ساتي مقاله قائلاً : ” أن هذا الرجل الذي تم وضعه في وزارة الخارجية ليس سياسياً بارعاً ولا دبلوماسياً ماهراً كما يتوهم البُسطاء “.
سيدي الطاهر :
لو أجريت قياساً بسيطاً للرأي العام السوداني موالين ومعارضين ستعرف أن إثنين لو قالوا ليك رأسك مافيك أهبشو، فإن جاء معنى البساطة من خلال جملتك “الجهل وإنتفاء المعرفة والعلم” فلا يُعقل أن سواد رواد مواقع التواصل الذين أشادوا بمهنية وأخلاق وأداء الرجل “جُهلاء” !
ويضيف الطاهر قائلاً: ” للأسف لم يصدق غندور مع نفسه والبرلمان والرأي العام، و يعلم تماماً (أنه يكذب).. لقد صرفوا كل السفراء وأفراد البعثات كل المرتبات في (موعدها تماماً) . بحسب مايقول !
واضح تماماً أن ” الجهة ” التي أفادت صديقنا الطاهر قد خدعته بل وتكذب، هل “غندور” مُغفلاً لهذا الحد الذي يجعله يتجرأ ليكذب أمام الأشهاد، أترك بروفيسور غندور فهو خصمك كما يبدو ،المعلومات التي بطرفنا أخي الطاهر كزملائك ، ومن مصادرها حتى اليوم الأحد 22 أبريل ” الجماعة ديل قالوا الرووب” ، دعك من هذا وطالع ما صرح به سفير السودان بأسبانيا لصحيفة “الجريدة” بتاريخ الخميس 11 ابريل2018 لم نصرف مرتباتنا لست أشهر !
أخي الطاهر :
من يقرأ مقالك لا يساوره أدنى شك بأنك “مغبون” بشكل “شخصي” من غندور، وقد فشيت غبينتك بهذه السطور.
ولسان غندور يقول :
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي، وأسمعت كلماتي من به صمم، أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جراها ويختصم .
في أمان الله صديقي وأستاذنا الطاهر.
بقلم
ابومهند العيسابي