تشهد أسواق الأواني المنزلية في الفترة الحالية أوج نشاطها وانتعاشها حيث تصل نسبة المبيعات فيها 100% وقد تزيد بسبب قرب شهر رمضان المبارك وهذا ما يؤكده متعاملون في الاسواق حيث قدروا حجم مبيعاتها الي ما يقارب ، المليارات وعلي الرغم من ان الأواني المنزلية متوفرة طوال العام الا ان أسواقها تكتظ بالمشترين خاصة من النساء في بداية من شهر شعبان استعدادا للشهر العظيم ، الذي تكثر فيه أصناف الطعام وانواع الأواني.
والناظر لمحلات الاواني المنزلية يجد ويلاحظ اشكالا وتفننا في صناعتها حيث أصبحت تواكب الموضة مثلها مثل الملابس فهي أشبه بالأقمشة التراثية والزخارف.
وقال خالد عبد الوهاب تاجر في احد محلات بيع الأواني المنزلية بسوق ام درمان ان شهري شعبان ورمضان موسمان ذهبيان لارتفاع المبيعات ولا مبالغة ان قلنا ان دخل المحلات يعتمد علي هذين الموسمين ففيهما يكون ارتياد الزبائن للمحلات يوميا بعكس ما هو حاصل في الأيام العادية، التي تمر أحيانا دون زبون.
ويوافقه الرأي علي وقيع الله في أحد المحلات التجارية حيث قال لا شك ان مبيعات شهري شعبان ورمضان مربحة 100% ولا تقتصر علي شراء نوع واحد، بل تلجأ النساء الي شراء كل انواع الأواني واكد ان بعض المحلات الكبيرة والمولات الان اصبحت تعرض بيع الأواني المنزلية بأشكال تتناسب وديكورات المنزل وهنالك بعض النساء يتجهن الي شراء الاطقم كاملة ولا يبالين بالسعر رغم ما تعانيه الاسر من ضيق في المعيشة باعتبار ان رمضان شهر خير وبركة وضرورة تجديد الاوني تلزمها بذلك .
أما عن مبيعات شهر رمضان فيري محمد أحمد ان الطلب يستمر علي أواني رمضان ويكثر كذلك في موسمي عيد الفطر الاضحي حيث تتجه النساء لشراء الي شراء الفضيات والذهبيات وكل ما هو فخم من الشيالات والاواني ومستلزمات البيت.
وعن ازدياد الطلب علي الأواني قالت رحاب الجعلي في السابق كانت الأواني المنزلية التي تعبر عن الاسر السودانية انيقة وذات ألوان الزاهية من خام «الطلس والالمونيوم والزجاج الصيني» ولكن الآن أصبحت جميع المحلات توفر انواعا مختلفة من الأواني تواكب العصر و تجذب النساء بشكل كبير مثل الفايبر والبلاسيد والنيكل والزجاء والساخن بارد وغيرها من الخامات حيث الأطباق والأكواب وجكوك المياه والملاعق وجميع ما تتطلبه المائدة الرمضانية تعبر عن التراث الرمضاني وتدخل البهجة للنفس وتعطي المائدة رونقا خاص لذا فان النساء يقبلن بقوة الي شرائها.
وتعلق راضية أحمد نعيم بقولها صحيح ان أسعار سوق الأواني المنزلية في ارتفاع ملحوظ وغالبا ما يزداد في موسم رمضان الا ان روحانية الشهر وشغفنا لاستقباله تجعلنا لا نبخل علي انفسنا بان نكمل سرورنا بالاحتفاء فيه وتجديد الأواني والابداع في المائدة فهو مرة واحدة بالسنة.
وعن ارتفاع الأسعار تري راضية انها قد تكون معقولة بالنسبة لبعض الاسر الا انها اشارت الي وجود محلات تبيع بأسعار أقل ولكن أشكال أوانيها متواضعة وللمرأة حرية الاختيار.
فيما تري رندا عبد الرحمن من الازهري بان الأواني اصبحت مثلها مثل الملابس في الموضة ولابد من تجديدها كل شهر عند قدوم شهر رمضان ويكثر النشاط في هذا الموسم ، واشارت رندا الي ان بعض الأواني تعرض عبر مواقع التواصل الاجتماعي «واتساب ، فيس بوك « وباشكال مختلفة تسر الناظر واعتبرتها خطوة ذكية نظرا لان الشراء من السوق قد يكون مرهقا ومتعبا لبعض النساء خاصة في التعامل مع التجار وهذا ما جعل مبيعات النساء تنتعش.
صحيفة الصحافة.