الخبير المستقل يشيد بالتعايش بين المسلمين والمسيحيين في السودان

أشاد الخبير المستقل المعني بحقوق الإنسان، أرستيد نونوسي، بالتعايش الديني في السودان مؤكدًا أنه ظل يستصحب الحريات الدينية في كل مناقشاته مع المسئولين المعنيين، فيما أكد وزير العدل، د. إدريس جميل، اعتراف السودان بجميع الحريات الواردة في الاتفاقيات الدولية مشيرًا إلى أن التعايش الدينى في السودان موجود منذ القدم.

وأشار ننوسي ،خلال منتدى الحريات الدينية في السودان- الذي نظمه المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بالسودان بالتعاون مع وزارة الأوقاف بوزارة العدل- أمس، إلى أن المنتدى وفر له الالتقاء برجال الدين والتعرف عن كثب على التحديات والمشاكل التىى تواجه حرية الأديان لمعالجتها مبينًا أنه سيعكس خلال لقاءاته القادمة مع المانحين والمسئولين كل هذه الملاحظات عن التطور الذي يشهده السودان للوصول إلى نتائج ملموسة فيما يتعلق بمسألة الدعم الفني والتدريب.

ومن جانبه قال وزير العدل، إدريس جميل، إن التعايش الديني ليس جديداً في السودان كونه شهد نشاطًا مكثفًا للديانتين الإسلامية والمسيحية منذ عهد قديم مؤكدًا أن تعزيز وحماية حقوق الإنسان مشيرًا لمصادقة السودان على العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والميثاق العربي لحقوق الإنسان واتفاقية القضاء على التمييز العنصري التي تنادي بحرية الدين والمعتقدات.

وأكد جميل أن القانون الجنائي السوداني يقر الحماية التامة لكل الديانات بموجب المادة 64 حيث تعترف الدولة بتحكيم غير المسلمين في شئون الزواج والأسرة مضيفاً أن هنالك تعقيدات ومعوقات تواجه قضية التعايش الديني تتمثل في المفهوم الخاطئ لدى بعض الدوائر الدولية حول الأوضاع الدينية في السودان والخطاب المتشدد من بعض الجهات.

وأكد مقرر المجلس الإستشاري لحقوق الإنسان بالسودان، طارق مبارك، أن السودان ظل منذ تاريخه العريق مهدًا لتعايش الأديان والثقافات وتكاملها مشيرًا إلى التزام السودان بالمواثيق التي ترسخ احترام حقوق الإنسان بما في ذلك حرية الأديان والتشريعات والممارسة اليومية معتبرًا أن المنتدى هو أحد المدخلات التى حرص المجلس عليها للتشاور فيها مع الخبير المستقل لاستكمال الصورة الموجودة حول حقوق الإنسان.

صحيفة الصيحة.

Exit mobile version