كشفت متابعات (المصادر) عن تكدس بضائع تقدر قيمتها بمليارات الجنيهات بمعبر حلفا القديمة منذ فبراير الماضي بسبب قرار بنك السودان المركزي الذي رهن الاستيراد بموافقته.
وقال مخلّص – فضل حجب اسمه- لـ (الجريدة) أمس، إن بنك السودان يتلكأ في اعطاء استمارة الاستيراد للتجار، ولفت في الوقت ذاته الى تكدس كبير للبضائع التي تم استيرادها بالموانئ والمعابر في انتظار السماح بإدخالها، وأبان ان السلطات بميناء حلفا أجبرت التجار على دفع غرامة قيمتها 5% من كل بضاعة وإضافتها للجمارك حتى يتم تخليصها.
وأضاف ان البضائع متكدسة في الميناء وملأته بالكامل ولم تعد هناك مساحة لبضائع جديدة، وناشد بنك السودان بإعطاء الاستمارة للتجار او الغاء القرار الذي وصفه بالمدمر.
ومن جانبه قال التاجر ابراهيم الطيب انه تضرر من قرار البنك المركزي، ولفت الى ان بضاعته محجوزة بحلفا منذ فبراير الماضي بسبب القرار، وأوضح انه ذهب لبنك السودان لاعطائه استمارة الاستيراد لكنه لم يستلمها هو ومئات التجار غيره.
ووصف ابراهيم سياسات بنك السودان بالتخبط والعشوائية، وتساءل (لماذا يمنع بنك السودان استيراد البضائع الا عبر استمارة منه؟، وحينما يحضر التجار لأخذها يتلكأ غي تسليمها لهم دون مراعاة لأوضاعهم وبضائعم التي تقبع في الميناء وربما تتعرض للتلف؟).
ومن جهته نوه المخلص الطيب عبد الله الى تكدس كبير للبضائع بميناء بورتسودان ومعبر ارقين بسبب قرار البنك، وكشف عن تعرض مئات التجار لخسائر كبيرة لأن بعض تلك البضائع لا يتحمل الانتظار، ودعا البنك للتراجع عن القرار الذي شدد على انه يؤدي الى ارتفاع اسعار السلع المستوردة نسبة للخسائر التي تعرض لها التجار.
الخرطوم : رابعة ابوحنة
صحيفة المجهر السياسي