قصيدة للشاعر محمد حسن: أقلام الحبر الناشف !

أقلام الحبر الناشف …. !

الـمـسـؤول – فـي الأصل ِ – مـواطــِن
أمـر بـديـهـي / فـي نـاس نـاسـِنــُّو ..!

يـمـكـن كـان جـاركـم فـى الـحـلـة،
و بالـتـأكـيـد طـبـعـاً / عـارفـِنــُّو

و عـارف حـالـكـم و حـال الـشـارع
و يـامـا اسـتـاءْ مـنَّ الـحـاكـْمِــنـُّو

لـكـن فـجـأة يـقـوم يـتحـوّل،
أوّل مـا يـتـقـلــَّد مـنـْصـِب

زى أقـلام الـحـِبـر الـناشـِف :
تـرفـع سـِنـَّهـا فـووق مـبْ تـكـتـِب !

@@@

تـبـقـى الـفـجـوة الأولـى أسـاسـاً
مـن تـربـِيـْة الـبـيـت و الـحـِلــَّة

حـاجـات يـمـكـن مـا تـلـْـفـِتـنـا
تـكـبـر و تـصبـح سـرّ الـعـِلــَّة

يـامـا مـواقــف تـبـنـي : الـعـِـزّة،
و غـيـرهـا مـواقـف تـصنـع ذِلــَّة

و نـفـس الـزول الـفـيـهـو رواســِب
يـبـقـى إدارى مـراوِغ و مـتـعـِـب

شــان أقـلام الـحـِبـر الـنـاشـِف :
تـرفـع سـِنـّهـا فـووق مـَبْ تـكـتـِب !

@@@

وجـْعـة كـبـيـرة بتـنهـَش فـِكـْري،
و انـا فـي جـولاتـي الـيـومـيـّة

شـايـل هـَـمّ الـشُـفــَّع جـِـداً
مـا قـايـمـيـن فـى بـيـئـة سـويـّة

لـمـّـا أحـاور فـي أفـكـارُهـم
بـلـقـَى بـوادر خـُبـثَ الـنـيـّة

و الـمـسـؤول الـجـاي بـيـنـاتـهـم،
بـيـهـو فـسـاد مـُسـتـقـبـل مـُرعـِـب

ديـل أقــلام الـحـِبـر الـنـاشـِف :
تـرفـع سـِنـَّهـا فـووق مـَبْ تـكـتـِب !

@@@

يـعـنى تـخـيـّل / وطـنـَك مـمكـن،
فـي الـدوّامـة دي تــَفـنـَى سـِنـيـنـُو

حـتـى الـعَـشـَم الـفـى أحـفـادك،
قـِدام عـينـك يـتـِم تـكـفـيـنـُو

و كـلّ الـنـاس الـقـادرة تـغـيـِّر :
” مـنـهـج ” بـِقـى واقـعـنـا يديـنـُو

و الـتـيـّار الـساذج حـولـك،
أقـصـى رؤاهـُـو يـلـومـَك و يـعـتـِب

شـُـوف أقـلام الـحـِبـر الـنـاشـِف :
تـرفـع سـِنـَّهـا فـووق مـَبْ تـكـتـِب !

@@@

الـتـقـسـيـم فـي عـُـرفَ الـعـامــّة،
كـلــُّو بـِصنـِّف : ” نـاس و حـكـومـة ”

و انـا مـفـهـومـي الـكـائـن واحـِد :
روح هـزَمـَتـْنـا عـشـان مهـزومـة

و الـمـُجـتـمـع الأنـجـَب حـاكـِـم،
يـاهـُـو الـبـَطـْن الـحـقــُّو نـلـومـَا

مـا الـداخـلـيـن الـمـدرسـة هـسـّه :
مـشـروع سـاسـَـة / و قـادة مـوكـِب

هــُـم أقــلام الـحـِـبـر الـنـاشـِف :
تـرفـع سـِنـَّهـا فـووق مـَبْ تـكـتـِب !

@@@

نـحـنـا خـلاص الـفـِـيـنـا اتـعـرَفـَت :
جـِـيـل اتحـنــَّط جــُوّه زُجـاجـة

الـمـفـروض أطـفـالـنـا الـ هـسـّه
نـلحـق / نـعـمـل لـيـهـم حـاجــة

يـمـكـن يـزيـد إحـسـاس الـهــِمّـة،
و يـبـدا يـقــِل عــدد الـفـرّاجــة

و سـاسـَة بـاكـر يـبـقــوا نـمـوذج ،
لـلـتـنـويـر و الـوعْـي الـبـِعـْجــِب

مـا أقــلام الـحـِبـر الـنـاشـِـف :
تـرفـع سـِنـَّها فــووق مـَبْ تـكـتـِب !

بقلم الشاعر
محمد حسن السيد

Exit mobile version