(الشعبية) بقيادة عقار تدعو لمعارضة تعديل الدستور والتمديد للبشير

دعت الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال، برئاسة مالك عقار، إلى التصدي لمحاولات كتابة دستور يمدد للرئيس عمر البشير فترة جديدة في الحكم.

وعقدت القيادة التنفيذية للحركة الشعبية اجتماعها الدوري يومي الأحد والإثنين، بحضور الرئيس، مالك عقار، ونائبه ياسر عرمان، والأمين العام، إسماعيل جلاب.

وقال بيان أعقب الاجتماعات إن النظام وأطراف خارجية تسعى لتحويل قضية الحل الشامل في السودان إلى عملية لشراء الوقت فيما يسمى كتابة الدستور الدائم وفق مخرجات حوار الوثبة.

وأضافت “هي عملية لها هدفان، شراء الوقت وإجراء انتخابات يتحكم فيها النظام، وتعديل الدستور والسماح لعمر البشير بالتمديد لنفسه لدورة أخرى، وهي الدافع الحقيقي لكل هذه الجلبة”.

وطالب البيان الذي أطلعت عليه (سودان تربيون) القوى المعارضة بعدم تجاهل المعركة الدستورية، وأن تعمل لمواجهة النظام جماهيرياً وقانونيا وفضحه وتعبئة الراي العام الداخلي والخارجي في دعاوي كتابة الدستور الدائم والتمديد للبشير.

وتابع “هذه القضية يجب أن نخوضها بمعزل عمن يرغبون في مقاطعة الانتخابات أو خوضها وهي جزء من التحضير للانتفاضة نفسها”.

وقال إن كتابة وثيقة دستورية دائمة أو مؤقتة تعتمد على اتفاق سياسي ينهي الحروب ويوفر الحريات، وفق ترتيبات انتقالية جديدة.

وأكد أن الاتفاق السياسي سيتحول إلى دستور انتقالي يعقد بموجبه المؤتمر الدستوري في مناخ ديمقراطي يجيب على كيفية حكم السودان قبل من يحكم السودان، مردفاً “وهو الأساس لكتابة الدستور الدائم”.

وطالب القوى السياسية بالتصدي للتمديد لعمر البشير “لأنه معزول داخليا ولا يجد القبول حتى من أوساط داخل حزبه، ومطارد خارجيا، وحكم السودان لثلاثة عقود، وهو المتنفذ في شبكة الإنقاذ”.

وأوضح أن المعركة مع البشير ستجذب فئات أوسع من المعارضة الحالية بما في ذلك اقسام من الإسلاميين الراغبين في التغيير، لأن الإسلاميين الذين يريدون الحفاظ على نظامهم يرون البشير عبئاً عليهم.

وتابع “نؤكد إن عمر البشير عقبة كؤود في وجه الحل الشامل والإصلاح والتغيير، وندعو لخوض معركة رفض تعديل الدستور والتمديد له كجزء لا يتجزأ من معارك الراغبين في الإصلاح والتغيير وإسقاط النظام غض النظر عن الموقف من الانتخابات”.

ودعت الحركة إلى تحويل الانتخابات الى آلية للمقاومة، وأداة لإسقاط النظام وفق شروط الشعب لا شروط المؤتمر الوطني.

وأضافت “هذه قضية تستحق مناقشة عميقة بين كآفة قوى المعارضة دون تجاهل او تجريم أو تجريح”.

المعتقلون ونداء السودان

ورحب البيان بإطلاق سراح عدد من القادة السياسيين من المعتقل قائلاً إن اطلاقهم ليس منحة من النظام، بل آتى بفضل نضالات الشعب في الداخل والخارج والتضامن العالمي.

وقال إن النظام احتفظ بعدد كبير من المعقلين رغم تطاول مدد اعتقالهم، مشيراً إلى أن بعضهم من دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، واعتبرها تتسق مع سياسات المؤتمر الوطني في تقسيم قوى المعارضة على أساس سياسي واثني وجغرافي.

واشار البيان إلى استمرار اعتقال مجموعة مجلس الصحوة الثوري، وموسى هلال، مطالباً بإطلاق سراحهم أو تقديمهم لمحاكمة عادلة، لأنهم جزء لا يتجزأ من المعتقلين لأسباب سياسية، ولهم الحق في محاكمة عادلة.

وحول اجتماعات تحالف “نداء السودان” الأخيرة، رحب البيان بمخرجات الاجتماعات واعتبرها خطوة في الاتجاه الصحيح لوحدة المعارضة، قائلاً إن المبدأ الثابت هو أن تقدم المعارضة التنازلات لبعضها بدلا من تقديمها للنظام.

وأكد أن قوى “نداء السودان” ستمضي في إنجاز هيكلة شاملة في اجتماعها القادم الذي يجري التحضير له، ليضع التحالف أرجله في ريف ومدن السودان، وينفتح على تجمعات المعارضة بينها قوى الاجماع والجبهة العريضة.

وأضاف “ندين ونقف ضد محاولة الابتزاز الرخيص للسيد الصادق المهدي ولقيادة “نداء السودان”، وندعو المعارضين بأن لا تكون هنالك معارضة لمعارض تحت أي دعوة او لافتة”.

سودان تربيون.

Exit mobile version