مغني عالمي يوقف حفله .. والسبب سوريا!

أوقف المغني البريطاني الشهير روجر ووترز حفلاً غنائياً كان يقيمه في مدينة برشلونة الاسبانية ليتحدث عن سوريا بعد ساعات من ضربات صاروخية وجهتها كل من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا.

عضو فرقة “بينك فلويد” الشهيرة أوقف حفلته وتوجه بحديثه للجمهور قائلاً: ” ما يحدث في سوريا مبني على الكذب والتضليل الإعلامي لا تصدقوا ما يقوله أصحاب الخوذ البيضاء كل هذا كذب”.

وكشف المغني البريطاني الذي اشتهر بمواقفه المناصرة للقضية الفلسطينية أن أحد مؤيدي منظمة “الخوذ البيضاء” طلب منه التحدث عن “الهجوم الكيميائي” في مدينة دوما قرب دمشق، وقال “إن الخوذ البيضاء هي منظمة وهمية موجودة فقط لإنشاء الدعاية للجهاديين والإرهابيين”.

وتابع ووترز “إذا استمعنا إلى دعاية الخوذ البيضاء وغيرهم، فنحن نشجعهم على تشجيع حكوماتنا على الذهاب والبدء في إسقاط القنابل على الناس في سوريا”، وأضاف “سيكون لذلك أبعاداً كبيرة”، مشدداً على أنه “ما يجب أن نفعله هو إقناع حكوماتنا بعدم الذهاب وإلقاء القنابل على الناس”.

بعض من حضروا الحفل قاموا بتصوير حديث ووترز ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث جرى تداول حديثه دون أن يثير أي جدل خصوصاً انه لم يلق أي اهتمام في الأوساط العربية على مواقع التواصل الاجتماعي.

ووترز البالغ من العمر 74 عاماً هو أحد مؤسسي فرقة الروك البريطانية الشهيرة “بينك فلويد” العام 1965، لكنه انفصل عنها العام 1985 بسبب “مشاكل إبداعية”، وأصدر عدداً من الألبومات المنفردة.

تتميز أغانيه برسائل اجتماعية وسياسية مناهضة للحروب، حيث أصدر خلال الحرب الأميركية على العراق أغنية حملت عنوان ” أن تقتل الأطفال” وجهها للبنتاغون الأميركي وكل من شارك في الحرب ضد العراق.

للمغني البريطاني مواقف عديدة مؤيدة للقضية الفلسطينية، ويمكن اعتباره من أبرز الفنانين العالميين المناصرين لفلسطين، وهو عضو في حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها (BDS).

وحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات من “إسرائيل” (BDS)، هي جماعة غير حكومية، تنشط في تحفيز المجتمعات الغربية على المقاطعة الأكاديمية والاقتصادية لـ “إسرائيل”، وسحب الاستثمارات منها، لحين إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية.

وعرف ووترز بمواقفه الرافضة لجدار الفصل العنصري وللحروب المتكررة التي تشنها “إسرائيل” على الفلسطينيين، إضافة إلى رفضه لاعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل” حيث شارك فرقة الثلاثي جبران الفلسطينية تقديم أغنية “تعالي السيادة”، وقرأ من قصيدة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش “خطبة الهندي الأحمر، ما قبل الأخيرة، أمام الرجل الأبيض”، ردا على قرار ترامب.

صحيفة الجديد

Exit mobile version