قالت لي مرة زميلة صحفية ؛ اكتشف كلانا ؛ على وزن (هو وهي) اننا مدعوان ؛ لنشاط تدريبي صحفي ؛ نظمته رابطة منظمات مهجنة بين اوربيين وأفارقة ؛ قالت وبعد أن كشف جمر السفر معادن الشخوص ؛ وبرفق إعتذاري له حفيف ؛ تقبل عذري ! واضافت دون أن تمنح نفسها سانحة إرتماش لرمق الكلمات ؛ قبل أن اسافر اتت سيرتك في مجلس زملاء ؛ بلعت ريقي اذ لاي إنسان نواقض شيطانية تضعف انسانيته ؛ ازدرت بلغمي ؛ اعرف نميمة الصحفيين السامة وخشيت ان يكون احدهم قد الصق بي وضر من اوضار تلك الثرثرات ؛
لمحت الفتاة قلقي فقالت ؛ لا تجزع وهزت مطايب ثناء علي ؛ جرت من تحت مثل الثلج والبرد ؛ قالت لم يشتموك شهدوا لك ثم شتموك بلونك السياسي ! قلت حائرا بعربية معجمة (هاي ..ككيف) ردت ؛ قالوا انك (كوز) واقلام من فئة (الباشبوزق) ؛ رددت ببرود اعتدت عليه بفعل كثرة تلك الرؤية هل في القائل شيوعي قالت اجل ! افيهم حركة شعبية همست نعم ، هل معهم (شعبي) سرحت ثم أجابت ربما ؛ قلت فلما رضوا التحزب وخيارات القناعات وعابوها علي ؛ قالت وللامانة اعجبني صبرها وجلدها على شفافية الحديث يقولون انكم تنظيم مختلف ؛ تسرقون وتقتلون ؛ وانفسكم خربة ؛ لقد حذروني ان رافقت احدا منكم ؛ لا احادثه او انكشف امامه بفعل او قول ! لانك حينما تعود ستكتب ما رايت ؛ للحقيقة دهشت وشعرت باحباط مقيم ؛ كنت اتلمس تشنيعا غير هذا ؛
وقد وقع في روعي اني ساجد نفسي في حرج عريض ان هي استقامت على مجارى نقد ؛ يعتد به في مقامات النقاشات ؛ فاثرت الصمت الا من سؤال قلت فيه ارافقك منذ عدة أيام ؛ هل شعرت اني اتطفل عليك قالت بلا صادقة لا ؛ اضفت هل لمست في شيئا خلاف الحرص عليك كسودانية لدرجة اني اشدد على افطارك واهش عنك طارئات السفر قالت اشهد ؛ ثم ردت باعتراف يقيني الدلالة انها تراني اخ اكبر ولو انها تعرضت لضيق بين هؤلاء الاغراب ستقصدني لا تلوي على شي ؛ صمت حينها ؛ قلت اربأ بك عن اتخاذ مواقف ظنية في معايير فرز البشر ؛
لسنا تنظيم للاوغاد لكن حديثك يرشدني لسؤال حق للاسلاميين او اي كان شكل هوياتهم الان و(الطب اتطور) في تجربتهم المديدة ؛ حق لهم البحث بجدية عن لماذا صار الناس يكرهونهم ! اذا كانت هذه (صحفية) تصطف تحت انوار الوعي والاستنارة تقول ذلك وتؤمن بكراهية الاضداد ؛ فما يفعل العوام ؛ وعقولهم قد غذيت بالقصص وتراكمت على قلوبهم الظنون السيئة وربما امثلة شواخص ; انصرفت عن مجلس زميلتي قابل اعتذارها ؛ لكن بعض من ملح مرير تخثر في حلق كحصى ؛ لا اكره شخصا ويزعجني ان يكرهني شخص ساكت كدا !
بقلم
محمد حامد جمعة