أعلن رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) بالولايات المتحدة، أحمد السنجك، يوم أمس (الخميس) جاهزية الحزب لتسمية مرشح له في انتخابات الرئاسة 2020 حال قرر (الأشقاء) خوض غمار العملية الانتخابية.
مشيرًا إلى أن مشاركة الحزب رهينة بقيام انتخابات حرة ونزيهة تشارك فيها كل القوى السياسية بإشراف جهات محايدة مع وجود رقابة دولية، مضيفاً أن حزبه سيقاطع الانتخابات المقبلة حال مقاطعة القوى الوطنية لها (حد تعبيره).
وكان الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل)، قد دفع بمرشحه حاتم السر لانتخابات رئاسة الجمهورية في 2010 في حين لم يدفع بمرشح لرئاسة الجمهورية في انتخابات 2015 مفضلاً التنافس على بقية المقاعد المطروحة.
انقسام
منذ أن تبنى الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) خط المشاركة في الحكومة منذ نحو ثماني سنوات انقسمت جماهيره إلى فئتين، إحداهما قبلت المشاركة في الحكومة، بينما رفضت الفئة الأخرى خط المشاركة في الحكومة، مما دفع رئيس الحزب بالإنابة محمد الحسن الميرغني إلى إطلاق اسم (الدواعش) على المجموعة الرافضة.
حديث مبكر
يقول القيادي بالاتحادي الديمقراطي (الأصل) أحمد الطيب المكابرابي لـ (الصيحة) إن مناقشة الأمر لا تزال سابقة لأوانها، منبهاً إلى مياه كثيرة ستجري تحت الجسر خلال الفترة المتبقية للانتخابات (24 شهراً).
مضيفاً أنه لم يخرج أي قرار رسمي حول موقف الحزب من الانتخابات القادمة، مضيفاً بأن هناك تكهنات يمكن قولها حول مسألة الانتخابات، ولكن على مستوى الحزب، فما زال الوقت مبكراً على الحديث حول موقف الحزب الرسمي.
غير مخول للحديث
بشأن أحاديث السنجك، يرد المكابرابي قائلاً إنه لا أحد يستطيع أن يمنع السنجك من الحديث، فهو اتحادي أصيل ولكنه ـ مثلي تماماً- غير مخول له بالحديث عن الموقف الرسمي للحزب الذي لم يتم إعلانه بعد.
وما إذا كان (الأصل) سيخلي مقعد الرئاسة لمرشح الوطني كما حدث في انتخابات 2015 رد المكابرابي بأن الحديث عن التنسيق والتحالفات وارد في الانتخابات القادمة، مشيراً إلى أن الحديث عن الانتخابات ومرشح الرئاسة والتحالفات حديث سابق لأوانه الآن، وسنقوم بمناقشة كل ذلك في مؤسسات الحزب الرسمية.
مردفاً بأن الحزب يرصد ويراقب ويحلل حالياً الانتخابات القادمة، موضحاً أن الحديث عن التنسيق والتحالفات في انتخابات 2020 حديث سابق لأوانه كذلك.
سنخوض الانتخابات
وأعلن المكابرابي جاهزية الحزب لماراثون الانتخابات من حيث المبدأ، وقال: (ليس لدينا موقف مخالف لخوض الانتخابات)، أما التحالفات ومرشح الحزب وغيره مما يدور في سوح الانتخابات، فلم يتم تداوله في مؤسسات الحزب بعد.
وعن الرافضين لخط المشاركة في الاتحادي (الأصل) قال المكابرابي إن كل من يقول إنه ضد الشراكة فهو خارج خط الحزب الكبير، أما الأشقاء الذين وقفوا على الرصيف ضد المشاركة فهؤلاء بدأوا الآن في تأسيس حزبهم.
معرباً عن أسفه لخروجهم من حزب الوسط الكبير، وقال إن تلك هي السياسة وكل من هو في خط الحزب الآن يلتزم بخط الشراكة، أما الذين يرفضونها فهم تبنوا تيارات أو أحزاباً أخرى، مضيفاً بأن حديث السنجك لا يعبر عن مؤسسات الحزب خاصة إنه لا يتواجد داخل السودان.
لدينا مرشح
قال القيادي بالاتحادي الديمقراطي (الأصل) ميرغني مساعد لـ (الصيحة) بأن الحزب لم يتخذ حتى الآن قراراً بشأن انتخابات 2020 نسبة للترتيبات الجارية حالياً في محاولة لإقرار دستور دائم للبلاد، بجانب تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وقيام لجنة انتخابات محايدة تعمل على إنجاح الانتخابات في جميع المستويات.
عندها فقط يقول مساعد بأن الأصل سيتخذ القرار المناسب من الترشيحات التي ستجرى، مضيفاً بأن الحزب يعمل على دراسة قرار دخول الانتخابات في مؤسسات الحزب المختلفة.
وأضاف مساعد: أما إذا حاول الوطني خوض الانتخابات منفرداً فإننا لن ندخلها، واصفاً حديث أحمد السنجك بأنه لا يخرج عن الإطار الحزبي، وقال: (لا نجري خلف مناصب بل نجري وراء إقرار دستور)، وأضاف مساعد بأن حزبه سيسمي مرشحه لانتخابات 2020 ولكن الوقت لا زال مبكرًا على ذلك.
اشتراطات
أمن القيادي بالاتحادي (الأصل) على نايل في حديثه مع (الصيحة) على حديث أحمد السنجك قائلاً إن حديثه (عين العقل)، مشيرًا إلى أنه إذا كانت الانتخابات القادمة غير حرة ونزيهة، فإن من يشارك فيها يكون جانياً على نفسه وحزبه.
ونصح نايل الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) بألا يشارك في انتخابات 2020 لأنه قبل أن تبدأ تمت تسمية الرئيس كمرشح أساسي فيها، وهذا يعني أن الوطني سيكون فائزاً فيها.
ورفض نايل أن يُخلى مقعد مرشح رئاسة الجمهورية لمرشح الوطني كما حدث في انتخابات 2015 مضيفاً بأنهم يرفضون هذا الفعل. مؤكداً على ضرورة أن يكون للاتحادي الديمقراطي (الأصل) مرشحه بشرط أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة ليختار فيها الشعب من يشاء.
مضيفاً بأن الفئة المشاركة الآن في النظام ـ حد توصيفه- لا تمثل قاعدة الحزب بل هي مجموعة لأناس لديهم مصالحهم ويمثلون فئة محدودة من الحزب.
ونفى نايل أن تكون المجموعة الرافضة للمشاركة قد تركت الحزب، مضيفًا بأنهم لا يزالون أعضاء في الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل)، وكانوا فيه منذ أن كان تحت مسمى الحزب الوطني الاتحادي. مختتماً حديثه بالقول إنهم لن يقدموا مرشحهم لرئاسة الجمهورية إلا في حال تأكد لهم بأن انتخابات 2020 هي انتخابات حرة ونزيهة.
صحيفة الصيحة.