نتنياهو يأمر وزراءه بالتزام الصمت إزاء ضرب سوريا

طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من وزراء حكومته التزام الصمت إزاء الضربة العسكرية للتحالف الثلاثي بقيادة الولايات المتحدة التي استهدفت مواقع للنظام السوري اليوم السبت.

وذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية أن مكتب نتنياهو أوعز للوزراء عدم الحديث لوسائل الإعلام أو إجراء مقابلات صحفية بشأن الأحداث في سوريا.
وجاء إيعاز نتنياهو بعد أن صرح وزير إسرائيلي بأن الضربات العسكرية بقيادة واشنطن على مواقع سورية “هي إشارة مهمة لإيران وسوريا وحزب الله اللبناني”.

وكتب وزير البناء والإسكان يؤاف غالانت في تعليق عبر حسابه على تويتر أن “الهجوم الأميركي ينطوي على إشارة مهمة إلى محور الشر: إيران وسوريا وحزب الله اللبناني”.

وأضاف “استخدام الأسلحة الكيميائية يتجاوز خطا أحمر لم يعد من الممكن أن تتسامح معه البشرية”.

وفجر اليوم السبت أعلنت كل من واشنطن وباريس ولندن شن ضربة ثلاثية على أهداف سورية ردا على استخدام غاز سام في هجوم على بلدة دوما القريبة من دمشق، مما أودى بحياة 78 شخصا، فضلا عن مئات المصابين.

أما القائد السابق للواء الشمال في الجيش الإسرائيلي عميرام لافين فقال “كان على واشنطن وحلفائها تسوية قصر (الرئيس السوري بشار) الأسد بالأرض وحسم الحرب في سوريا”، مضيفا أن “على إسرائيل أن تترك مواجهة الوجود الإيراني العسكري في سوريا إلى الولايات المتحدة، في حين هي تستعد هي لسحق حزب الله”.

من جهة أخرى، كشف مصدران إسرائيليان أن تل أبيب علمت مسبقا بالضربة العسكرية على سوريا.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر أمنية إسرائيلية -لم تسمها- أن إسرائيل أبلغت عن الضربة قبل الشروع بها، دون تفاصيل أو تأكيد من الحكومة الإسرائيلية.

وفي سياق متصل، قال مصدر أمني إسرائيلي رفيع -لم تحدد هويته الإذاعة الإسرائيلية- أن “إسرائيل على أهبة الاستعداد لأي سيناريو”، معتبرا أن الوجود الإيراني في سوريا يستهدف النيل من إسرائيل.

غير أن محلل الشؤون العسكرية روبن بن يشاي اعتبر في تصريحات لصحيفة يديعوت أحرونوت أن الضربة العسكرية على سوريا “غير مجدية”، ولن تردع الرئيس السوري بشار الأسد عن استخدام السلاح الكيميائي من جديد.

وأضاف بن يشاي قائلا “طالما أن الأسد يتمتع بالغطاء الذي تقدمه له روسيا فلن يرتدع عن استخدام السلاح الكيميائي من جديد ضد مواطنيه، وربما ضد إسرائيل على المدى البعيد”.

كما أشاد المعارض الإسرائيلي يائير لابيد بالقوى الغربية لشن الهجوم، وقال “على الرغم من أنها كانت مجرد ضربة ذات نطاق محدود فإن العالم المتحضر بعث رسالة واضحة إلى الرئيس السوري بشار الأسد تفيد بأنه لن يقف موقف المتفرج عندما يتم قتل الأطفال”.

وتابع أن “الاختبار الحقيقي الآن هو ما إذا كان التحالف قادرا على الإبقاء على الضغط العسكري والدبلوماسي على دكتاتور دمشق”، لافتا إلى أن بلاده ستواصل التصدي للوجود الإيراني في سوريا.

المصدر : الجزيرة

Exit mobile version