كشف برلمانيون عن إفلاس بعض البنوك وبيع أخرى لأسهمها بسبب سياسات البنك المركزي، وقطعوا بوجود مصارف نجحت في الإفلات من رقابته، وشنوا هجوماً عنيفاً على الجهاز التنفيذي ووصفوه بالعجز، مما اضطر رئيس الجمهورية لرئاسة كل اللجان لإصلاح الحال.
وكشف رئيس لجنة الصناعة “عبد الله مسار” خلال مداولات البرلمان على بياني وزارة المالية والبنك المركزي اللذين قدما للنواب، أمس (الثلاثاء)، عن إفلاس بعض البنوك وبيع أخرى لأسهمها بسبب سياسات البنك المركزي الذي أعلن عن وجود أخطاء فيه، منها انفلات مصارف من رقابته، وانتقد البيانين وقال إنهما (كلام سيوري) يُقال لنا مُنذ عام 1989م، لعدم احتوائهما حلولاً حقيقية للوضع الراهن، وأضاف: (دا كلام سيوري لا يوجد به أي شيء عملي)، وأرجع ذلك إلى قيادة الاقتصاد من قبل طاقم واحد مُنذ انقلاب الإنقاذ، وقال: (لذلك حدث له انغلاق فكري والاقتصاد أصبح اقتصاد موظفين ولم يستوعب المواطنين).
ووصف البرلماني “مبارك النور” الوضع الاقتصادي بـ(المتدهور تدهوراً مريعاً)، وقال إن الإجراءات الاقتصادية الأخيرة زادت الغلاء غلاءً، وعزا الوضع الاقتصادي لحد أصبح فيه معاش الناس في خطر، إلى الفساد واستدل بتفشي الرشوة داخل المؤسسات الحكومية، ودمغ زميله “عبد الباسط سبدرات” المسئولين بالعجز وقال إنهم لا يستطيعون إدارة مؤسساتهم، وتساءل: (ما الذي يجعل البشير رئيساً للجنة التحكم في سعر الصرف حتى لا يتدنى الجنيه رغم وجود ناس مسؤولين عن ذلك)، وأضاف: (الرئيس أصبح يقود عدداً من اللجان حتى ينصلح الحال، هل هو ساحر أم يوجد عجز).
صحيفة المجهر السياسي.