نجا اثنان من قيادات حزب المؤتمر الوطني من موت محقق عشية أمس، حينما داهمتهما قوة مسلحة ترتدي ملابس عسكرية بمنزلهما بمدينة كادوقلي، حوالي الساعة الثامنة والنصف مساءً، ووضعت العصابة فوهات البنادق على عنق “مصطفى موسى داؤود” رئيس القطاع الاقتصادي بالمؤتمر الوطني السابق، والقيادي بالمجلس الأعلى للسلام و”حسن كودي جبر الدار” رئيس لجنة السلام والتعبئة بالمؤتمر الوطني، وأمرتهما بتسليم الهواتف النقالة والأموال التي بحوزتهما، وتم الاستيلاء على مبلغ (5) آلاف جنيه وعدد من الهواتف وفر الجناة إلى داخل أحياء المدينة التي يلفها الظلام الدامس منذ أيام بسبب نقص المواد البترولية. وكشف “حسن كودي” في اتصال هاتفي بالصحيفة، هوية الجناة وقال إنهم يرتدون ملابس عسكرية ولا تدل طريقة مداهمتهما للاستراحة الحكومية على أنهما متمردان تسللا للمدينة خلسة، ورجح أن تكون نواة لعصابة استغلت ظلام المدينة وأخذت تمارس النهب الانتقائي، حيث تعرضت قبل ثلاثة أيام الاستراحة الحكومية لعملية نهب وكسر للأبواب. وطالب “حسن كودي” الحكومة بتوفير الحماية للمواطنين، محذراً من دخول جبال النوبة في نفق دارفور.
كادوقلي – الخرطوم – يوسف عبد المنان
صحيفة المجهر السياسي