نفى المتحدث الرئاسي في حكومة جنوب السودان اتيني ويك اتيني اتهامات الرئيس السوداني عمر البشير التي قال فيها أن جوبا تدعم وتساند الجماعات المسلحة التي تسعى للإطاحة بنظامه.
وقال اتيني في تصريحات الجمعة “هذا مجرد كابوس. ليس لدى جنوب السودان اي سبب لإيواء المتمردين، أننا نتطلع الى عودة الامن الى بلادنا”.
وأوضح المسؤول الرئاسي أن انعدام الأمن على طول الحدود بين البلدين يمكّن المتمردين السودانيين من العبور بشكل غير قانوني إلى جنوب السودان.
وأردف ” انعدام الأمن أعطى المتمردين فرصة العبور إلى جنوب السودان بمحض إرادتهم. أن قواتنا تتحرك لمعالجة هذه القضية”.
وأدلي البشير بهذه الاتهامات الخميس عندما كان يتحدث في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض قرب الحدود مع جنوب السودان. ومع ذلك أكد البشير على أن حكومته ستواصل دعم الجهود الإقليمية لإنهاء الحرب الأهلية في الدولة الوليدة.
وتقول تقارير الأمم المتحدة إن الجماعات المسلحة الدارفورية انتقلت بشكل عام إلى ليبيا حيث انضمت إلى قوات الجنرال حفتر التي تتخذ من شرق ليبيا مقراً لها، لكن متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال يواصلون استخدام أراضي جنوب السودان للحصول على الإمدادات اللوجستية.
وكان وجود الجماعات المسلحة السودانية في جنوب السودان أحد الأسباب التي أدت إلى تدهور العلاقات بين جوبا وواشنطن التي كانت الداعم الرئيسي لانفصال جنوب السودان.
وتعمل الخرطوم وجوبا على تفعيل المنطقة الحدودية المنزوعة السلاح التي تم الاتفاق عليها في سبتمبر 2012 بدعم من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، لكن بعض السلطات المحلية في جنوب السودان ما زالت تقاوم العملية قائلة إن السودان سوف يستفيد ويحتل المناطق الحدودية المتنازع عليها.
سودان تربيون.