تواصلت “العربية.نت” مع والدة الطفلة_هيفاء منذ بداية ظهور المقطع الذي يتحدث عن ادعائها أن هيفاء طفلة إندونيسية وابنة لمواطن سعودي يدعى سلطان_الحربي، وأن هيفاء تبحث عن أسرتها السعودية، بعد أن وثق سائح سعودي يدعى “محمد علي” قصة هيفاء عبر مقطع فيدو تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وحاز على تعاطف كبير من الشارع السعودي.
بينما استمرت “العربية.نت” بالاتصال بوالدة هيفاء، لكن السيدة كانت في جميع المكالمات التي تم إجراؤها معها على رقمها الإندونيسي مضطربة، وتدّعي عدم فهمها للغتين العربية والإنجليزية، كما أنها كانت تماطل في الرد.
وبعد انتهاء التحقيقات وتصريح السفير السعودي في إندونيسيا أسامة الشعيبي تمت مواجهة أم هيفاء بأن معلوماتها كاذبة من خلال اتصالنا بها، إلا أنها حاولت المماطلة من جديد بقولها “أنا أدور ورقة” في محاولة للمراوغة في القضية وإثبات أقوالها، والتي فسرها السفير السعودي بأنها كذب، بسبب خوفها من الأمن الإندونيسي والتحقيق معها.
إعانات مالية وتعاطف.. مصور المقطع مختف
وفي حين لا زالت السيدة تتأمل بالحصول على حوالات مالية، مستفيدة من تعاطف السياح السعوديين الذين يقدمون لها الدعم، حاولنا الاتصال بصاحب المقطع والمبلّغ، والذي بدوره اختفى وألغى رقمه الإندونيسي.
وهذا ما أكده السفير السعودي في إندونيسيا في تصريحه لـ”العربية.نت” أن السعودي الذي صور المقطع هرب من إندونيسيا، لأنه عرف الخطأ الذي ارتكبه في طريقة الإبلاغ الصحيحة عن القضية.
هذا، وقد انفردت “العربية.نت” بمتابعة قضية الطفلة هيفاء بعد انتشار المقطع، حيث قال السفير السعودي في إندونيسيا حينها “إن قصة الطفلة هيفاء لم تنته، وإن ملف القضية لن يطوى حتى نجد إجابة ونعرف الحقيقة عن سلطان الحربي، وهل هناك شخص بهذا الاسم؟، وهل الوالدة قد اخترعت القصة؟، وهل الطفلة هي نتاج زواج غير موثق من سعودي سافر دون أن تعرف من هو، وما هي هويته، وخلقت القصة باسم سلطان الحربي، كاشفا بأن السفارة لم تجد في أرشيفها وسجلاتها أي حادثة وفاة قبل 9 أو 10 سنوات لشخص يدعى “سلطان الحربي”.
وشدد حينها: “إذا كان هناك شخص يحمل هذا الاسم، فلم يتم نقل جثمانه عبر السفارة والخطوط السعودية، ولم يخرج من إندونيسيا مطلقاً شخص ميت بهذا الاسم” متسائلا: “هل دفن في إندونيسيا؟”.
كما أكد السفير السعودي تضارب أقوال الزوجة، فأحيانا تقول إن والد ووالدة المتوفى حضرا، ومرة تقول صديقه، وثالثة تقول إنها هي التي أخذته إلى المطار، في حين حازت والدة الطفلة هيفاء على عطف الكثير من السعوديين المتواجدين في إندونيسيا، لا سيما بعد انتشار قصة ابنتها فيما عرف بقضية “الطفلة السعودية في إندونيسيا”، وقام العديد بدعمها بمبالغ مالية، إضافة إلى ما قدمته السفارة السعودية لها.
العربية