طلب مكتب قناة الجزيرة في السودان من اتحاد الصحفيين السودانيين مراجعة الجهات المسؤولة والاحتجاج لديها بشأن إصرار الوفد المصري المشارك في اجتماعات سد النهضة بالخرطوم، على إبعاد ميكرفون القناة من المنصة.
وقبيل انعقاد الاجتماع، الخميس، حرص عضو بالوفد المصري على إبعاد ميكرفون الجزيرة أكثر من مرة من على طاولة الاجتماعات وإلقائه جانبا. وسبق أن أزاح وزير الخارجية المصري سامح شكري ميكرفون ذات القناة في اجتماع مماثل بالخرطوم في ديسمبر 2015.
ونبه مدير مكتب الجزيرة في الخرطوم المسلمي الكباشي في خطاب رسمي لرئيس اتحاد الصحفيين السودانيين الصادق الرزيقي إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يقذف فيها عضو مصري رسمي ميكرفون الجزيرة من على المنصة بالسودان.
وقال “يبدو أن عدم تدخل السلطات السودانية لمنع هذا السلوك خلق حالة استمرائه لدى المصريين ونحن إذ نخاطبكم نأمل في التعامل الحاسم مع مثل هذا السلوك”.
وأفاد المسلمي أن سلوك الوفد المصري لقي استهجانا من الصحفيين متسألين عن “حق الوفد المصري في اعاقة التغطية الإعلامية في السودان، وما هي الدالة التي يتدخل بها المصريون لادارة شأن التغطية في اجتماع يستضيفه السودان، وهل كان من حق الوفد السوداني أو غيره أن يمارس ذات الممارسة في مصر ؟”.
وتابع “الجزيرة مؤسسة إعلامية مصرح لها العمل في السودان وفقا للقوانين السودانية التي تمكننا من مثل هذه التغطية ونفترض أن تقوم السلطات السودانية بحمايتنا لأداء مهمتنا بل التصدي لما يعرقل هذه المهمة وخاصة إن كان أجنبيا لا يحق له التدخل في كيف يدير السودان شأنه ومنه الممارسة الاعلامية داخل حدوده”.
وأكد مدير مكتب الجزيرة بالخرطوم رفضهم ما حدث للقناة من قبل أعضاء الوفد المصري لاجتماعات سد النهضة وتدخلهم في ادارة التغطية الإعلامية.
وأضاف “نؤكد أن حضورنا للتغطية استجابة لما يمليه علينا واجبنا المهني في تغطية الأحداث في السودان”.
وأهاب بالمجتمع الصحفى التضامن لمواجهة هذا النوع من الاعتداء على حرية الصحافة واليقظة من محاولات تصدير صور قاسية من الكبت الصحفي من بلدان أخرى إلى السودان.
وأبدى أمله بأن يتم التعامل بحسم واهتمام مع “محاولات قمع للإعلام في السودان المتسببين فيها من غير السودانيين”.
وأوضح الخطاب أن عضوين من الوفد المصري المشارك في الاجتماع الثلاثي حول سد النهضة الإثيوبي بالخرطوم مرتين أبعدا ميكرفون الجزيرة من منصة تصريحات الوفد المصري أثناء ترتيبات الصحفيين للتغطية.
“في المرة الأولى أبعد أحد أعضاء الوفد المصري الميكرفون من المنصة وقام مصور الجزيرة بإعادته الى موقعه في المنصة مرة أخرى ثم أخذ عضو آخر من الوفد المصري الميكرفون من المنصة للمرة الثانية وأعاده الى مصور الجزيرة الذي رفض استلامه ومن ثم وضعه المصري بعيدا عن المنصة، وفي هذه الأثناء مر من أمام كاميرا الجزيرة مصري آخر لإغلاق فوهة الكاميرا منعا للتصوير”.
وانطلقت بالعاصمة السودانية، يوم الخميس، اجتماعات حول سد النهضة بعد أن وصل وزيرا الخارجية الإثيوبي ورقيني قيبيو الخرطوم اول مساء الأربعاء.
سودان تربيون