إستهداف الشعبية للمدنيين… ثقوب في اتفاق وقف إطلاق النار

ظلت الحركة الشعبية في نسختها القديم بقيادة مالك عقار أو الجديدة التي يرأسها عبد العزيز الحلو تقوم بالانتهاكات المتكررة تجاه المدنيين في المنطقتين وفي المقابل ظل المجتمع الدولي صامتاً وشاهداً على ما تقوم به لكنه لم يحرك ساكناً ومؤخراً تكررت هذه الإتهامات في أحداث منطقة كالندة التي تبعد (20) كيلومتراً من محلية العباسية بولاية جنوب كردفان وراح ضحيتها (3) من المواطنين الذين تم قتلهم بدم بارد من قبل المجموعات التي تتبع إلى عبد العزبز الحلو، وقد شهدت ولاية جنوب كردفان الفترة الماضية جملة من الأحداث المأساوية والإعتداءات الفظيعة التي قامت بها الحركة الشعبية قطاع الشمال على مجموعات من الرعاة والمواطنين العزل بمناطق الحجيرات وأم داجو بالقرب من منطقة البجعاية والعباسية تقلي حيث أدت إلى وفاة عشرة من الرعاة من بينهم أطفال وجرح عدد منهم إلى جانب نهب وسرقة أكثر من (1300) رأس من الماشية.

في هذا المنحى نددت قيادات منطقة جبال النوبة بحادثة اغتيال المواطنين الثلاثة وهم شيخ قرية «كالندة» عمر يوسف عمر إسماعيل رئيس اللجنة الشعبية بالمنطقة، ومدير مدرسة الأساس الفاتح عبدالرحيم محمد كباشي وآدم الإمام جبارة، لتقوم بتصفيتهم لاحقاً ذبحاً بدم بارد بمنطقة (طاسي) بمحلية العباسية.

واعتبر د. سيد حماد كافي رئيس مجموعة التغيير المنشقة عن الحركه الشعبية أن الحادثه تعتبر خرقاً واضحا لاتفاق وقف العدائيات بين الطرفين وتمديد وقف إطلاق النار، وقال كافي إن الحركة الشعبية جناح الحلو لازالت تقوم بالممارسات السالبة تجاه المواطنين العزل الأمر الذي يعتبر خرقاً جديداً لوقف العدائيات واتهم المجموعات المسلحة باستباحة دماء الأبرياء وقتلهم بدم بارد الأمر الذي يستدعي التدخل العاجل للمنظمات الحقوقية والمجتمعين الدولي والاقليمي لأجل حماية حقوق الإنسان وأضاف حماد أن الحركة الشعبية تقوم بإتخاذ أساليب غير مقبولة لتصفية المواطنين ونهب ممتلكاتهم وترويعهم داخل مناطقهم.

وندد القيادي البارز بجبال النوبة حمد النيل حسب الرسول بالسلوك المشين والأعمال التخريبية التي تقوم بها الحركة الشعبية جناح الحلو من نهب الثروة الحيوانية واغتيال الرعاة المدنيين الآمنين في مناطقهم.

ويقول مراقبون إن الحركة الشعبية استمرأت قتل المواطنين في مناطقهم حيث درجت على ثقافة دخيلة تستهدف المواطنين العزل إستهدافاً ممنهجاً لنهب ممتلكاتهم وتجنيد الأطفال القصر وقد تكرر هذا السلوك في عدد من المحليات مثل محلية هبيلة والرشاد وأبوكرشولا وتلودي والدلنج وأم دورين ويهدف إلى خلق حالة من البلبلة ومحاولة ضرب النسيج الاجتماعي وزعزعة التعايش السلمي لمواطني جنوب كردفان.

ويقول د. آدم جمال أحمد الناطق الرسمي بإسم وفد أبناء جبال النوبة بدول المهجر إن الحركة الشعبية فقدت قواتها ومكانتها بسبب الصراعات والخلافات التي نشبت مؤخراً مما جعل الأمل يخبو في نفوسهم والخلافات تدب في أوساط صفوف قادة الحركة.

ويرى مراقبون أن التحولات في الواقع الإقليمي والدولي ومآزق الحركة الشعبية والصراعات بين قواتها قللت من مكانتها حيث لم تعد تجد الدعم والمساندة من الدول الغربية في ظل تصاعد العنف الذي ظلت الحركة الشعبية تقوم بممارسته تجاه مواطني جنوب كردفان والنيل الأزرق إضافة إلى تأجيج النزاعات بين المكونات القبلية.

smc.

Exit mobile version