دعا رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، لانعقاد الجمعية العمومية للحوار الوطني للنظر في مقترح تعديل مواقيت اجازة الدستور الدائم قبل الانتخابات أم بعدها، باعتبار ان مخرجات الحوار الوطني نصت على اجازة الدستور الدائم بواسطة البرلمان المنتخب، وتعهد البشير بالالتزام بمخرجات اجتماع الجمعية العمومية للحوار الوطني سواء عدلت توصيتها أم لم تعدلها، وقال (سنكون أوفياء لما تراه الجمعية العمومية).
ووصف رئيس الجمهورية في خطابه أمام الهيئة التشريعية القومية أمس، الجدل الذي اثارته بعض القوى السياسية حول مواقيت اجازة الدستور الدائم وما اذا كانت اجازته ستتم قبل الانتخابات أم بعدها وصفها بالحوارات الراجحة، ونوه الى ان البعض يرى ان سعة الوفاق الوطني وعددية القوى السياسية ببرامجها ومسمياتها وأهدافها وشعاراتها التي وفرها الحوار لن تتوفر بعد الانتخابات القائمة على التنافس والفوز والخسارة، بجانب بعض الآراء التي تطالب بإجازة الدستور بعد الانتخابات بواسطة المجلس الوطني باعتبارها توصية الحوار الوطني ويجب الالتزام بها.
وأعلن البشير عن اطلاقه المبادرة الرئاسية للحوار حول الدستور لتجسد المرحلة الثانية من الحوار الوطني، ودعا قوى الحوار الوطني كافة والشخصيات القومية للمشاركة في ذلك الحوار حتى يأتي الدستور ومضامينه على نحو يرتضيه الشعب المعلم (طبقاً لتعبيره)، وأكد التزامه بطرح الدستور للاستفتاء الشعبي.
وكشف رئيس الجمهورية عن شروع الحكومة في اجراء مشاورات لتشكيل الآلية القومية لوضع الدستور الدائم للسودان، وقال (كل مواطن سيكون له سهمه في وضع الدستور وستقره الارادة الشعبية الغالبة)، وتابع (رغم قناعة الكثيرين بأن دستور 2005م دستور متكامل القيم والمفاهيم والأحكام والمجالات) واستدرك قائلاً (ما ينقصه هو أنه دستور انتقالي وآن الأوان لأن يكون لشعبنا الأبي صاحب الحضارة الضاربة في القدم دستور دائم ينظم حقوقه وواجباته ويؤسس لنظامه القانوني وفق الوسع والشمولية المطلوبة ولا يتغير بتغيير الحكومات والنظم).
الخرطوم: سعاد الخضر
صحيفة الجريدة
-
-
-
-
-
-
-
-
