في الشارقة…أنامل ناعمة تبهر الخليج بروعة التراث السوداني..

أجواء سودانية مميزة للأسر السودانية احتضنها فندق سنترو الشارقة بمناسبة احتفالات عيد الأم، إذ أقيم مساء الجمعة “بازار زهور” ليكون جامعاً لعدد كبير من السودانيات الناشطات اقتصادياً بالإمارات بكل من الشارقة وأبو ظبي وعجمان والفجيرة، وحوى البازار العطور السودانية التي تعد الأكثر طلباً ورغبة للسودانيات والجنسيات الأخرى هناك، بجانب المنتجات السودانية والمشغولات وقسم الحناء وفرقة سلوى للتراث التي تضم الأطفال والشباب السوداني، وقدمت رقصات على أنغام الفنانة ندى القلعة الحماسية السودانية، بجانب مشاركة شركة الروابي للأغذية والتي قدمت هدايا للحضور من منتجاتها، ومشاركة مستشفى برايم والتي قامت بفحوصات للسودانيين الزوار للضغط والسكري والوزن، فضلاً عن تقديم محاضرة عن مخاطر الإنترنت على الأطفال، والتوعية بها قدمتها الإعلامية السودانية وسفيرة النوايا الحسنة عايدة قمش، والمهنية المهتمة بقضايا المرأة عفاف أبوكشوة .. وتجولت (المجهر) التي تلقت دعوة للحضور والتغطية بجانب قناة النيل الأزرق بين طيات المعرض الذاخر بكل ما يختص بالسودان، والتقت بالمشاركات اللاتي أكدن أهمية أن تكون المرأة فاعلة ولها دور بارز في المجتمع الذي تعيش فيه..

المغتربة ما زي زمان..
وتقول المتخصصة في صنع العطور السودانية بكافة أنواعها نجلاء الكاشف مقيمة بالشارقة، إن العمل للمرأة بالخليج لم يعد بالأساس حوجة لجني الأموال، ولكنه يخلق لها برنامجاً، ويؤكد مشاركتها ودورها في الحياة، وينمي موهبتها ويحقق طموحها في ما تحب أن تفعله، وأوضحت إنها تخصصت في صنع العطور السودانية بإضافة الفرنسية لها، وتقوم بصنع عطور تقليدية للجنسيات الأخري كاليمنية والصومالية، مبينة أن أسعارها في متناول الجميع وتوفر احتياجات العطور أو الريحة للعروسات والولادة وكل المناسبات، وأنها في المجال لأكثر من 7 سنوات.

أما فاطمة السني مقيمة بعجمان فهي اهتمت بتوفير كل الاحتياجات السودانيات من طعام كالويكة والدكوة وتراث وغيره من توابل وكركدي وتبلدي وحاجات الجرتق، وقالت ماعادت المرأة السودانية المغتربة زي زمان بحد تعبيرها، وأن ظروف الحياة الضاغطة وكثرة الاحتياجات تجبرها على العمل، وقالت إنها بحمدالله نجحت في مشروعها منذ سنوات.

أما مها توفيق مقيمة لأكثر من 30 سنة بالشارقة فهي تقوم بمعاونة زوجها بعمل المأكولات السودانية، وتطلب منها كما قالت في المناسبات، وسمعتها وصلت السفارة والجالية، وتقوم بإعدادها بنفسها وبمساعدة زوجها في التوزيع، وقالت إنها اضطرت للعمل بسبب ظروف زوجها وحبها للطبخ فنجحت وتميزت بعمل العصيدة وملاح الروب والتقلية والنعيمية والطعمية والفول وغيرها.

وترى حاجة نفيسة صاحبة المشغل الشهير بالشارقة للثياب السودانية، والتي قامت بفتح فرغ آخر بالسودان، والسعي لأن يكون مركزاً لتدريب وتأهيل النساء لعمل الثياب ومساعدتهن في وجود فرص عمل، فهي تعمل في توفير الثياب السودانية بكافة أشكالها وبأسعار مناسبة.
أما الشابة آلاء عثمان يحي صاحبة ماركة ومحلات بلومة السودانية، والتي تعمل بأحد البنوك بالإمارات، فعرضت منتجاتها للبشرة للجسم والوجه الطبيعة الخالصة من جوز الهند ونكهات الفواكه والتوابل المفيدة كالقرفة، وأوضحت إنها استطاعت أن توصل منتجاتها إلى السودانيات هنا وبالسودان، وتجد إقبالاً عليها، خاصة وأنها تعمل على تقديم خلطات طبيعية تبتكرها بصورة علمية لتكسب السودانيات السمراوات جمالاً وألقاً وتفتيحاً طبيعياً وجاذباً دون اللجوء لكريمات التبييض الكيمائية التي تفسد جمال البشرة الطبييعي.

مشاركة إمارتية..
مشاركة لافتة لمواطنة إماراتية وابنتها في البازار، وتحدثت لـ(لمجهر) بقولها: إنها تدعم بنتها لتنشط اقتصادياً، واختارت لها البازار السوداني للمشاركة التي تطل فيها لأول مرة نسبة لما تحسه بطيبة السودانيات وحسن التعاون، ودعمها بشدة للمشاركة، ولأول مرة مع بنتها.. وتضيف البنت صاحبة مشروع للعصائر الطبيعية ريم محمد عبد الرحمن إنها أكثر سعادة وهي تعرض لأول مرة منتجاتها من العصائر في البازار السوداني، خاصة وأنها وجدت إقبالاً جيداً على الشراء من قبل السودانيين، مما يشجعها على الاستمرار والمشاركة معم دائماً، وأنها تهوى عملها بالبيت إلا أنها فكرت في عمل مشروع يخصها وهي ما تزال طالبة جامعية، لأهمية أن تقوم الفتيات فى أعمارها بالاهتمام وتنمية مهاراتهن وهوايتهن التي تدفع بهن لسوق العمل وتحسين مستوى دخلهن.

الشارقة ـــ نهلة مجذوب
صحيفة المجهر السياسي

Exit mobile version