الرئيس: إصلاحات “بتّارة” في بنك السودان المركزي

أعلن رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، عن إجراء إصلاحات هيكلية بعضها تنظيمي والبعض الآخر “بتار” ببنك السودان المركزي، مؤكداً استمرار عملية مراجعة أوضاع البنوك الخاصة والعامة. وقال إن الحرب على الفساد لن تتوقف حتى تسترد أموال الشعب المنهوبة.

وكشف في خطابه في مفتتح أعمال الدورة السابعة للبرلمان، يوم الإثنين، عن ضبط شبكات فساد مترابطة استهدفت تخريب الاقتصاد القومي من خلال سرقة أموال الشعب.

وقال البشير إن مسؤوليته الدستورية على الاقتصاد، اقتضت تدخله المباشر لحسم التلاعب عبر العديد من الإجراءات التي قال إنها ستتواصل حتى يسترد الاقتصاد عافيته، وتوظف موارد البلاد لتوفير احتياجاتها الضرورية.

وقال إنه تمت مراجعة أوضاع الجهاز المصرفي واتخاذ الإجراءات العقابية ضد البنوك والشركات التي تصرفت في حصيلة الصادر لا سيما تلك المصارف والشركات التي تم كشف فساد مالي فيها وتم اتخاذ الإجراءات المطلوبة.

مكامن الفساد

وأضاف البشير أنه لن يفلت أحد من العقاب، وأنها حرب على الفساد في كل مكامنه وهي في بداياتها ولن تتوقف إلى أن تتحقق أغراضها وتنتهي المضاربات ويتوقف التهريب ونطبق قانون الثراء الحرام و”من أين لك هذا” بصرامة للكشف عن المال الحرام والمشبوه وغسيل الأموال، ونلاحق المتلاعبين داخل وخارج البلاد.

وأشار البشير إلى أن السلطات توصلت إلى أنه ليس هناك ندرة في النقد الأجنبي، وإنما توجد مضاربة “جشعة” من حفنة من تجار العملة ومهربي الذهب الذين يتحكمون في كل شيء ولهم امتدادات في الجهاز المصرفي تساعدهم في التهرب من توريد حصيلة الصادر، مما أدى إلى تصاعد كلفة المعيشة جراء التصاعد غير المألوف وغير المبرر في سعر صرف العملات الأجنبية.

العلاقات الخارجية

وقال البشير إن الحكومة وظفت دبلوماسية الرئاسة في تحقيق نقلة نوعية في علاقات السودان مع دول الجوار ودول البريكس، مشيراً إلى أن العلاقات مع مصر تأسست في المرحلة الأخيرة على قاعدة الوضوح والشفافية والمصالح المتبادلة وحماية السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

وعبر عن أمله أن تشهد المرحلة المقبلة جهوداً مكثفة للانتقال بالعلاقات بين البلدين إلى مستوى يكافئ عمق الروابط الأزلية بين البلدين.

وأشار البشير، إلى مواصلة الجهود الحكومية لتنمية العلاقات مع تشاد وأفريقيا الوسطى من خلال جهود مشتركة لتحقيق الأمن على الحدود.

وقال إن السودان حدد موقفه الثابت عبر مختلف وسائل التواصل واللقاءات بأنه مع الإيقاف الفوري للحرب اللاإنسانية بدولة جنوب السودان، مجدداً المطالبة بضرورة التوصل إلى حل جاد عبر التفاوض حول السلام برعاية إيقاد والاتحاد الأفريقي بكل أطراف النزاع.

وأشار إلى التطور الملحوظ في العلاقات مع الدول العربية، مؤكداً استمرار القوات السودانية في تنفيذ مهامها ضمن قوات التحالف العربي (التحالف في اليمن) إلى أن تحقق أهدافها.

ونوه إلى أن جهود دبلوماسية الرئاسة نجحت في بناء علاقات استراتيجية من أجل التنمية مع الصين وتركيا وروسيا والهند، مشيراً إلى تحقيق اختراقات في العلاقات مع أوروبا وأميركا، مضيفاً أن السودان يترقب في المرحلة المقبلة رفع اسمه من قائمة الإرهاب الأميركية.

شبكة الشروق

Exit mobile version