بين الإغراء والمشاهد الجنسية .. فنانات تعرّضن للانتقاد بسبب أدوارهن الجريئة!

تتخذ أدوار الإغراء في المسلسلات والأفلام حيزاً من الإنتقاد على اعتبار أن الفنانات اللواتي يقمن بهذا النوع من الأدوار لسن كثيرات كاللواتي تؤدين أدواراً كوميدية أو درامية مثلاً.

وقد بدأت النجمات العربيات بتجسيد أدوار الإغراء منذ خمسينيات القرن الماضي، وخاصة في السينما المصرية التي حازت على الحصة الأكبر من الجرأة، فكانت الفنانة الراحلة هند رستم “ملكة الإغراء” بين فنانات جيلها، واشتهرت فنانات أخريات في هذا المجال مثل الفنانة الراحلة ناهد شريف التي تَعدَّ تصنيف أحد أفلامها “ذئاب لا تأكل اللحم” على أنه من الأفلام التي تتضمن مشاهد اغراء ليصنّف على أنه من الأفلام الإباحية لأنه يحتوي على مشاهد أغراء وعري كامل لجسد شريف.

وبرعت أيضاً الفنانة الراحلة سعاد حسني بأدوار الإغراء والدلع، والفنانات شمس البارودي، ونجلاء فتحي، وزبيدة ثروت، وميرفت أمين، وناهد يسري، وشادية، وناهد الشريف، وسهير رمزي، فاشتهرن بالأدوار التي تركز على مفاتن المرأة وأنوثتها وجمالها، وكذلك الممثلة ناديا الجندي المعروفة في الأدوار الجريئة التي لا تخلو من الإغراء.

وتخطت بعض الفنانات حدود الإغراء في الملابس وطريقة الحديث المثيرة فقدمن مشاهد العري، فمُنعت عشرات الأفلام العربية من العرض بسبب الجرأة التي تخطت الحدود التي يتقبلها المشاهد العربي.

وقد تراجعت أدوار الإغراء في المسلسلات والأفلام منذ تسعينات القرن الماضي تقريباً على اعتبار أنه يمكن إيصار الرسالة من دون مشاهد “جريئة”، بإستثناء الأدوار القليلة التي قدمتها بعض الفنانات المصريات مثل غادة عبد الرازق وسمية الخشاب ورانيا يوسف ومنة شلبي.

أما الممثلات اللبنانيات فلسن بعيدات عن هذا المجال، ففي الإنتاجات الحديثة، عُرِفت الممثلة لورين قديح بجرأتها منذ أول فيلم قدمته وهو ” My Last Valentine In Beirut”، فبرعت في تجسيد دور جريء بكافة المقاييس إن كان طريقة عرضها للشخصية أو اللباس الذي اعتمدته أو طريقة حديثها، وعلى الرغم من أن هذا الفيلم خلا من القبلات والمشاهد الجنسية إلا أنها أوصلت الإغراء على طريقتها الخاصة كما فعلت في فيلم “حبة لولو” أيضاً.

والممثلة ندى أبو فرحات لها حصة من مشاهد الإغراء التي قدمتها في العديد من أفلامها ومسلسلاتها بطريقة بارعة من دون أن تنطبع هذه الصورة عنها لدى الجمهور نظراً لتنوع الأدوار التي تؤديها.

والممثلة دارين حمزة نالت نصيبها من الإنتقاد بعد فيلم “بيروت أوتيل” الذي تضمن مشاهد جنسية، إلا أنها أكدت أنها “استعانت بدوبليرة فرنسية لأداء تلك المشاهد بدلاً عنها’، وبعد ذلك قررت اعتزال هذا النوع من الأدوار بسبب العروض التي باتت تتلقاها من المنتجين والتي تركز على البطولات الجريئة، فهي ترفض حصرها بهذا الإطار من الأعمال الفنية.

وكذلك صنّف البعض الأدوار التي أدتها الفنانة هيفاء وهبي في فيلمي “حلاوة الروح” و”دكان شحاتة” على انها “إغراء” نظراً للتركيز على مفاتنها وأنوثتها، فرغم براعتها في تجسيد أدوارها إلا أن هناك من يعتبر أن ما تقدمه يرتكز على الإغراء والإيحاءات الجنسية.

إلى ذلك، يعتبر كثير من النقاد أن اللجوء إلى أدوار الإغراء يمكن أن يحقق شهرة سريعة للممثلة، ولكن باتت معظم الفنانات تفضلن الإبتعاد عن هذه الأدوار خوفاً من أن يجمع المشاهد بين شخصيتها الحقيقية وما تقدمه على الشاشة.

صحيفة الجديد

Exit mobile version