محاولات خلق التوزان الاقليمي يبدو انها تستدرج السودان للضغط عليه اقتصاديا لاتخاذ موقفا منحازا لجانب

ازمة الدولار وارتفاعه مقابل الجنيه السودانى قبل كبح جماحه ولو مؤقتا .
شح وانعدام الغاز واليوم البنزين ومازال الجازولين فى صفوفه .
وكشف مادة من امتحان الشهادة السودانية التى هى مسألة امن قومى بالضرورة .
هذا التزامن مع بداية فصل الصيف والتجهيز لموسم الزراعة ، امر دون شك لا يمكن ان يستطلع دون تدبر وتمحيص .
هذه امور وعبث بالامن القومى تدار من جهة ما تلعب لعبة شيطانية تتوازى مع اشاعات ضارية ، تستهدف زعزعة الاستقرار .
وهذا عمل استخباراتى اجنبى من اى جهة كانت لاسيما وقرارات السودان الاخيرة الخاصة بالشأن الاقليمى لا تعحب بل وتعرقل مساع دول اخرى واجهزتها لاصطفاف عربى جديد .

ومحاولة حفظ التوزان فى العلاقات الخارجية مع الدول العربية من قبل الخارجية السودانية فى خلق علاقات وسطية قادتها لها تجارب الانحياز السابق والتى جرت السودان لمستنقع الخلافات بين الدول العربية فيما بينها مما ادى لازمات اقتصادية وعقوبات قاسية .

هذه المحاولات الان اى محاولات خلق التوزان يبدو انها ايضا تستدرج السودان للضغط عليه اقتصاديا لاتخاذ موقفا منحازا لجانب تجاه او ضد اخر .
فعلاقات طيبة مع قطر وتركيا وفى نفس الوقت قبول هذه الشراكة الاماراتية المليارية وزيارة البشير الاخيرة لمصر والاستقبال الطائى غير المسبوق .

ومشاركة السودان فى نفس الوقت فى الحلف العربى بقيادة السعودية فى اليمن .
لا بد وان الاجهزة الاستخباراتية الاقليمية تنظر اليه بغير رضا وتستخدم كل ما هو متاح اما لتحييد السودان تماما وابعاده عن لعب دور او تأثير يرجح كفة على اخرى .

او تستخدم سياسة الضغوط الاقتصادية لتجعله امام خيار واحد اما بقائه واصطفافه ضد الاخر .
واما تضييق الخناق عليه داخليا بخلق الازمات الاقتصادية المتلاحقة لتؤدى بالنظام من الداخل .
الايام حبلى بالمفاجأت وربما القرارات غير المتوقعة على الصعيد الاقليمى من قبل السودان تجاه تحديد وجهته بصورة اكثر وضوحا .

مجدى الفاضل سعيد

Exit mobile version