بريطانيا تتعهد بدعم إصلاحات سياسية وإقتصادية تبنتها حكومة السودان

تعهدت بريطانيا بدعم إصلاحات سياسية واقتصادية تبنتها حكومة السودان، فضلا عن دعم جهود إنهاء الصراع وبناء السلام.

وأنهى وفد رفيع المستوى من إدارة التنمية الدولية البريطانية “المعونة البريطانية” زيارة للسودان امتدت من 25 ـ 29 مارس برئاسة مدير عام البرامج القطرية ليندي كاميرون ومدير إدارة شرق ووسط أفريقيا دونالد براون، لتقييم نتائج البرامج الممولة من قبل المعونة البريطانية وتعزيز الحوار مع الحكومة والشركاء.

وبحسب بيان مشترك لسفارة بريطانيا بالخرطوم والمعونة البريطانية، الخميس، فإن ليندي كاميرون قالت لدى لقائها وزير الدولة بوزارة التعاون السودانية سمية أكد، إن “القيام بالإصلاحات الإقتصادية وفي ذات الوقت الحد من أي تأثير سلبي على الفقراء سيمثل الاستراتيجيات طويلة المدى لتحقيق أهداف النمو والتنمية”.

وأشارت إلى التزام السودان ببرنامج إصلاحات سياسية وإقتصادية على أن تدعمه بريطانيا لهذه الأهداف.

وقالت المسؤولة البريطانية إنها تطلع إلى جولة جديدة من الحوار الاستراتيجي بين السودان والمملكة المتحدة في 23 أبريل القادم.

من جانبه أفاد القائم بأعمال السفارة البريطانية ديفيد ليليوت أن الزيارة جاءت في توقيت جيد ووفرت فرصة للفترة التي تسبق الحوار الاستراتيجي “لاستكشاف كيف يمكننا الجمع بين جهود التنمية والجهود الدبلوماسية والبرامجية لتحقيق الأهداف المتعلقة بدارفور”.

وأوضح أن المحادثات مع الحكومة وغيرها من الأطراف أكدت تنامي نطاق العمل المشترك بشكل فعال، قائلا “لمسنا التطلعات السودانية لمزيد من المؤسسات الفعالة وحماية أكبر للحقوق”.

وتشير “سودان تربيون” إلى أن الوفد البريطاني عقد مناقشات مع مسؤولي الحكومة السودانية بالخرطوم، كما زار الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وطبقا للبيان فإن الوفد بحث مع المسؤولين السودانيين دعم المعونة البريطانية لجهود الإصلاح في الإقتصاد الكلي وتحسين عملية التنسيق بين المانحين في المجتمع الدولي والسودان، والمنهج المتبع للتنمية في دارفور.

وأبدى القائم بالأعمال البريطاني التزام بلاده ببناء علاقة متجددة مع السودان، “تكون علاقة صريحة ومفتوحة، بما في ذلك كيفية دعم المملكة المتحدة للجهود المبذولة لإنهاء الصراع وبناء السلام وتحقيق نمو اقتصادي شامل”.

وقال مدير إدارة شرق ووسط أفريقيا بالمعونة البريطانية دونالد براون، إنهم “فخورون” بمدى التأثير الإيجابي لمشاريع المعونة البريطانية بالسودان.

وتابع “بحثنا مع الحكومة وشركائنا من منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية عن طرق أفضل لتوفير المساعدات التنموية وتحسين قدرة المجموعات الضعيفة لمواجهة النزاعات والصدمات البيئية”.

ومنذ مارس 2016 بدأت عدة اجتماعات للجنة التشاور الاستراتيجي بين البلدين بالخرطوم ولندن، كأول مباحثات من نوعها على هذا المستوى منذ 25 عاما.

وكان السودان احدى مستعمرات التاج البريطاني قبل أن ينال استقلاله في يناير 1956.

سودانتربون

Exit mobile version