أضرب سائقو تناكر المياه في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان صباح امس (الخميس) بعد ان فرضت عليهم بلدية المدينة مبلغ (90) الف جنيه مقابل تغيير طلاء المركبات الى لون موحد لكنهم عجزوا عن القيام بطلاء التناكر،
وكانت البلدية طالبت السائقين بطلاء مركباتهم باموالهم الخاصة ، لكن السائقين قالوا انهم لايستطيعون دفع ذلك المبلغ، في سياق منفصل حذر الناطق الرسمي باسم الشرطة العميد دانيال جاستين مواطني جوبا من عدم دفع الرشاوي لافراد الشرطة، واوضح دانيال بانهم تلقوا شكاوي كثيرة من المواطنين تفيد بان رجال الشرطة يأخذون مبالغ منهم، ووصف دانيال هذا الامر بانه طريقة غير قانونية، مناشداً المواطنين بضرورة الابلاغ الفوري ضد اي شرطي يضايق المواطنين او يقوم بأخذ المبالغ منهم، واشار جاستين الى ان الخدمات التي تقوم بها الشرطة تجاه المواطنين لابد ان تكون مجاناً دون اخذ اي مقابل من المواطن، وفيما يلي تفاصيل الاحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس:-
قلق في الرنك
عبرعضو البرلمان لمقاطعة الرنك بولاية أعالي النيل بدولة جنوب السودان دينق جوك آيويل عن قلقه ازاء انشاء نقطة تفتيش حدودية في معبر جودا مع الحدود مع السودان كجزء من اتفاق البلدين 2012م للتجارة بين البلدين، واضاف البرلماني انه غير سعيد بنقطة التفتيش.
تكريم عميل الموساد
منحت جامعة (أرائيل) الإسرائيلية جائزة (مولدفان) للأدب العسكري، لضابط جهاز الامن والاستخبارات الاسرائيلي (الموساد) ديفيد بن عزائيل،بسبب كتابه الذي دوّن فيه تجربته الشخصية، في العمل كمسؤول للموساد في دولة جنوب السودان، ويظهر الكتاب، الذي تدور أحداثه، في ستينيات القرن الماضي، أن دولة الاحتلال الاسرائيلية ساهمت بشكل كبير في تكوين الحركة الشعبية لتحرير السودان، وساعدت المتمردين الجنوبيين في الحرب الأهلية ضد حكومة الخرطوم، وخلال الاحتفال تحدث بن عزرائيل عن أهداف دولة الاحتلال الاسرائيلي في تلك الفترة، مؤكدا أن الهدف، كان صناعة حلف من الدول العربية والإسلامية الصديقة لدولة الاحتلال، ويؤكد بن عزرائيل ان دولة الاحتلال ساهمت في تسليح وتدريب جيش الحركة الشعبية لتحرير السودان، وشرح المسؤول السابق الصعوبات التي واجهتها بعثة ضباط (الموساد) في السودان، واضطرارها للتأقلم مع البيئة السودانية، وأن البعثة عانت من الجوع وقلة الماء والصعوبة في التنقل.
تعزيزات حكومية
علمت (الإنتباهة) ان الجيش الشعبي الحكومي لدولة جنوب السودان قام بارسال تعزيزات صباح امس (الخميس) من مدينة (بور) بولاية جونقلي لانقاذ قواته المحاصرة في منطقة (يواي) بعد ان قاموا بالهجوم على معسكر للمعارضة المسلحة التي يقودها الدكتور رياك مشار مما دفع قوات المعارضة لصد الهجوم ومطاردتهم حتى وصولهم الى (يواي)، واضافت المعلومات ان القوة الحكومية التي تحركت من بور قوامها رتل من السيارات المسلحة (لاندكروزر) بالاضافة الى اثنين من حاملات الجند المصرية (الوليد).
فوضى الاتصالات بالجنوب
ادى إغلاق حكومة دولة جنوب السودان لشركة الاتصالات (فيفا سيل) لفوضى عارمة لمشتركي الشبكة في مدن ولايات جنوب السودان، حيث اضطر المواطنون لتحويل شرائحهم الى شركتي (زين) و (MTN) رغم ان (فيفا سيل) تمتلك (80)% من مشتركى الاتصالات بجنوب السودان. وشهدت مراكز اتصالات الشركتين في جوبا والمدن الاخرى ازدحاما كبيرا يوم امس جراء قيام المواطنين بالتحويل اليهم بعد انقطاع الخدمة عن شركة (فيفا سيل)،في غضون ذلك عبر عدد من مواطني مدينة جوبا عن انزعاجهم الشديد من قرار اغلاق شبكة فيفاسيل للاتصالات، حيث كشف البعض منهم بان اغلاق الشبكة كان مفاجئا بالنسبة لهم، مشيرين الى ان الشبكة لم ترسل رسائل تنبيهية للمشتركين لتنويرهم بانه سيتم اغلاق الشبكة، واوضح المواطن رتشارد دانيال انه تفاجأ بان شريحة فيفاسيل في تلفونه لاتعمل وعندما استفسر عرف بانه تم اغلاق الشبكة، كاشفاً بان الشبكة تم اغلاقها وشريحته فيها مايقارب الـ 18 الف جنيه رصيد، ومضى ريتشارد متسائلاً ماذا افعل حتى استرد ذلك المبلغ من الشركة؟وهل الشركة لديها طريقة لاعادة الاموال لعملائها اذا لم يتم اعادة تشغيل الشبكة مجدداً ام ما هي الخطوات القانونية التي يمكن ان نتبعها نحن العملاء لاعادة اموالنا التي خسرناها بعد اغلاق الشرائح ،وطالب ريتشارد ادارة شركة فيفاسيل للاتصالات بضرورة اتخاذ اجراءات وتدابير من اجل ارجاع اموال العملاء ، مهددا بانهم سيقومون برفع دعوات قضائية ضد الشركة بهدف استرداد ما لهم من الشركة. في السياق نفسه طالب تجار كروت الشحن برد اموالهم حيث ان بعضهم قام بشراء كروت باموال طائلة ،وقال ديفيد تعبان انه اشترى كروت شحن بقيمة (15) الف جنيه ولا يعرف كيفية استرداد قيمة تلك الكروت.
في المقابل استبعدت رئاسة جمهورية دولة جنوب السودان ان يقوم الرئيس سلفاكير ميارديت بالتدخل لحل فوضى الاتصالات في البلاد بسبب انه اجراء اداري خاص بهيئة الاتصالات القومية، بدوره حذر وزير الإعلام مايكل مكوي ان على شركتي (زين) و (MTN) ايضا الالتزام وتنفيذ تعهداتهم حتى لايصبحوا مثل شركة (فيفا سيل) ،مشيرا الى ان الاخيرة كانت تعمل بترخيص من الخرطوم قبل انفصال جنوب السودان وانشئت ابان فترة حكومة الوحدة الوطنية مع السودان ولم تقم بتجديد العقد مع جوبا بعد الانفصال، كما انها رفضت تنفيذ بند تطبيق (GSM) الامر الذي يعيق على الحكومة مراقبة المكالمات وحساب مقدار الاموال التى تكلف الاتصالات بجانب فشل الشركة في دفع الضرائب.
من جانبه قال مدير عام هيئة الاتصالات القومية الدكتور واني كيني بان شركة (فيفاسيل) لم تحترم القوانين واللوائح في دولة جنوب السودان، ودعا واني كافة المواطنين ومشتركي (فيفاسيل) بضرورة التحلي بالصبر، مؤكداً ان كافة حقوق الشركة محفوظة بناء على قانون سلطة الاتصالات للعام 2012 م.
تعبان يستبعد السلام
شكك النائب الأول المعين لرئيس دولة جنوب السودان تعبان دينق قاي قرب التوصل إلى تحقيق اتفاق سلام في البلاد،وقال قاي في منتدى سياسي نظمته حركته بعد قرار مجلس وزراء ايغاد بالافراج عن الدكتور رياك مشار بحضور عدد من القيادات رفيعة المستوى بعض الناس، قال “يقولون ان السلام قاب قوسين أو أدنى” لكن أود أن أقول إن الأمر ليس كذلك، أن الفجوة كبيرة جدا ومن الصعب ردم هذه الفجوة ،وأثار قرار دول الإيغاد غضب حكومة جوبا لأن كل استراتيجيتها تهدف إلى إبقاء مشار في المعتقل بدولة جنوب إفريقيا، واتهم تعبان دينق دول الترويكا (الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج) انها ما زالت تنادي بتغيير النظام من خلال المعارضة، انه بالنسبة لنا إذا جاء د.مشار إلى جوبا فهذا يعني حرباً أخرى وشعبنا ليس مستعداً لذلك،يشار الى ان دول (ايغاد) اشترطت على مشار أن يتعهد بنبذ العنف، وعدم عرقلة جهود السلام بجنوب السودان لكن لم يعرف ما هو رد وزراء (إيغاد) على حديث النائب الاول للرئيس.
اجتماع طارئ بالرئاسة
عقدت مؤسسة الرئاسة بدولة جنوب السودان في القصر الرئاسي (J1) اجتماعا طارئا جمع الرئيس سلفاكير ميارديت ونابئه الاول المعين تعبان دينق قاي ونائبه الثاني جيمس واني ايقا صباح امس (الخميس) ،وتناول الاجتماع قرار مجلس وزراء خارجية دول (ايغاد) الذي قضى باطلاق سراح زعيم المعارضة المسلحة الدكتور رياك مشار من معتقله بدولة جنوب افريقيا ، و تأثيره على سير مفاوضات احياء سلام اتفاق 2015م في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا ، وتناول الاجتماع ايضا قضية المجاعة المرتقبة وازمة الامن الغذائي التى تعاني منها البلاد ،هذا غير قضية الحظر الامريكي على السلاح وقطاع النفط ، في الاطار اتفق اجتماع مجلس الرئاسة على اشراك الجيش الحكومي في الزراعة لتحسين الامن الغذائي ومجابهة المجاعة.
في جانب آخر طالب وزير الزراعة الاتحادي بجنوب السودان أونيوتي أديجو الرئيس سلفا كير ميارديت بالتصديق على مبلغ (مليار) جنيه لانعاش قطاع الزراعة في البلاد والمساهمة في دعم المزارعين وشراء البذور للموسم الزراعي القادم.
المعارضة المسلحة ترفض
أعلنت المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان التى يقودها الدكتور رياك مشار، رفضها قرار الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيغاد) ترحيل زعيمها د.رياك إلى دولة أخرى خارج إقليم شرق افريقيا بعد رفع الإقامة الجبرية المفروضة عليه بدولة جنوب إفريقيا، وعقب اجتماع لوزراء خارجية إيغاد، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أعلنت الهيئة، في بيان: رفع الإقامة المفروضة على د.رياك مشار، بشرط أن يتعهد بنبذ العنف، وعدم عرقلة جهود السلام بجنوب السودان، ويُسمح له بالذهاب إلى دولة أخرى خارج الإقليم (قارة إفريقيا)، وأضافت الهيئة، التي تتوسط لإحلال السلام في جنوب السودان، أن مجلس وزراء إيغاد هو الذي سيقرر المكان الجديد، الذي سينتقل إليه زعيم المعارضة المسلحة قريبًا. وقال نائب رئيس الحركة هنري اودوار، إنهم لن يقبلوا بأي محاولة لترحيل مشار لدولة أخرى، مطالبين بإطلاق سراحه فورًا ودون شروط. وأضاف ادوار، لقد وقعنا على اتفاق وقف العدائيات، كما وقعنا على إعلان المبادئ الخاص بإحياء اتفاق السلام بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وهو الإعلان الذي رفضت الحكومة أن توقع عليه، فهل المعارضة هي التي تعبث بجهود السلام أم الحكومة؟.وتابع: مشار رجل محب للسلام، لذلك يجب أن يتم إطلاق سراحه بشكل فوري، ليتمكن من الذهاب لأي مكان يختاره، كما يجب أن يشارك في مباحثات السلام كرئيس للمعارضة المسلحة، ونفى نائب رئيس فصيل المعارضة الرئيسي أن تكون هناك أي مسوغات قانونية تبرر وضع مشار تحت الإقامة الجبرية.
اتهام سيناتور أمريكي
يحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي (FBI) مع عضو الكونغرس السابق السيناتور ستيف ستوكمان بتبديد اموال استلمها من عائلة (روتشيلد) اليهودية ألالمانية لصالح منظماته الخيرية تبلغ (450) الف دولار امريكي تبددت الاموال عبر تذاكر للسفر الى دولة جنوب السودان، وقالت صحيفة (هيوستن كرونيكل) الصادرة في ولاية تكساس الأمريكية ان مساعدي السيناتور اعترفوا بتبديد اموال المساهمات العامة لدفع نفقات شخصية باهظة،ولم تكشف الصحيفة الأمريكية الاشخاص الذين قام السيناتور ستيف بقطع تذاكر السفر لهم الى جوبا.
الانتباهة