* عار علينا ان نقف مكتوفى الأيدى وننظر بهذه السلبية الغريبة، الى نفر من ابناء شعبنا الكريم عانوا ما عانوا من اجلنا وبذلوا ما بذلوا من اجل خلاصنا واستعادة حريتنا، وهم يقبعون فى سجون النظام الفاسد بدون ذنب أو جرم إرتكبوه، وكأننا شعب جاحد ناكر جميل، جبان، فقد كل صفاته الجميلة فى مقاومة الظلم وقهر الظلام وإعلاء رايات الحرية والكرامة، وكأننا لم نصنع أكتوبر وأبريل، ولم نعلم الشعوب معنى الرجولة والنضال !!
* إلى متى نظل ننظر إليهم وهم يعانون فى غياهب سجون النظام الفاسد وكأنهم أغراب، وطنهم ليس وطننا، وشعبهم ليس شعبنا، ودمهم ليس دمنا، وجسمهم ليس جسمنا، وعذابهم ليس عذابنا، وألمهم ليس ألمنا، وطفلهم ليس طفلنا، ووجيعهم ليس وجيعنا، وكأن السجن دخلوه من أجل غيرنا ؟!
* هل يعقل أن نلهو ونتسامر ونضحك وهم يقبعون فى السجون رهائن لنظام ظالم .. دمر وقتل وسرق ونهب واغتنى وتطاول فى البنيان، بل، وتمادى فى الدوس على كرامتنا بكل جرأة ونذالة باهاناته اليومية لنا، وأكاذيبه علينا، وسخريته منا، وزج أهلنا فى السجون كأسرى حرب ورهائن لا يدرى احد مصيرهم ولا حتى أين يسجنون، بينما نحن للأسف قانعون خانعون صامتون مستسلمون .. هل نحن فعلا من فجر الثورات وصنع الامجاد، وقهرالديكتاتوريات؟!
* من نحن، وأين نحن، وأين نخوتنا .. وأين الدم الذى يغلى فى عروقنا إذا داس على قدمنا راكب فى بص بدون ان يقصد، أو دلق جارنا ماءً أمام داره فانزلق بعض منها أمام دارنا، أو نظر لنا غريب نظرة لم تعجبنا ؟!
* ماذا ننتظر، ومن ننتظر ليُخرج سجناءنا الأحرار، ويحرر إرادتنا … أمريكا، أم بريطانيا، أم فرنسا، أم حلف الأطلنطى أم الأمم المتحدة .. كل هؤلاء منافقون لا يعرفون ولا يفهمون ولا يحترمون سوى مصالحهم وبنى جلدتهم وكلابهم وقططهم .. أما غيرهم فلا قيمة له عندهم إلا بمقدار ما ينفعهم !!
* نحن فقط من يستطيع أن يحرر أهلنا، ويعلى إرادتنا ويحقق سيادتنا على أنفسنا، ويزيح الغم الذى يكتم على أنفاسنا !!
* الى كل سائق فى ركشته، وكل مزارع فى حقله، وكل عامل فى عمله، وكل طبيب فى عيادته، وكل طالب فى جامعته، وكل أب، وكل أم، وكل أخ، وكل أخت، وكل ابنة وكل ابن، وكل رجل وكل إمرأة، وكل شيخ، وكل فرد، وكل رابطة، وكل جماعة، وكل حزب .. عار علينا ان يظل أهلنا رهائن فى سجون النظام البغيض، وإرادتنا مقيدة، وحريتنا مغتصبة، ونحن مقيدون فى خنوعنا وخضوعنا واستسلامنا وهزيمتنا التى تطاولت !!
* حان الوقت لكى نتضامن ونتحد من أجلنا، من أجل وطن عزيز مشتاق لنا .. من اجل مستقبلنا ومستقبل أبنائنا !!
* تعالوا نُسمع صوتنا لكل العالم الحر ونطالب باطلاق سراح اهلنا، بكل الوسائل السلمية المتاحة لنا، بالصورة والقلم والكراكتير والرسم، والواتساب والفيس بوك والتويتر، والصحف واجهزة الاعلام الحرة، وكل ما نملك إعتبارا من اليوم وحتى لحظة النصر بإذن الله الكريم الذى جعلنا لنا عينين، ولسانا وشفتين، وهدانا النجدين !!
مناظير – زهير السراج
صحيفة الجريدة