ونعبر بنادي الرياضة العسكرية وهناك نستعيد مشهد أحد العسكريين الكبار وهو يدعو المواطن (ناصر الطيب) ويلقاه خارج النادي ليسأله في فزع
: بالله.. بالله.. يا أستاذ.. فلان وفلان ديل.. مدانين في ملفاتكم دي؟؟
> كان يشير إلى اثنين من كبار الشخصيات
قال ناصر: (مدان) كلمة يقولها القاضي.. أما الملفات عندنا فهي تقول إن فلان هذا والآخر كلاهما غارق!!
> والحكاية تبدأ أيام معركة هجليج (التي تصحبها عملية نهب ضخمة جداً)
> ومواطنون.. لا سلطان عند واحد منهم.. كانوا هم الذين يكشفون ما يجري
> والكشف هذا يصبح بداية لسلسلة ضخمة من ملفات الفساد.. هي ما يجري الآن.
> والملفات ما يميزها هو أنها ( لا ترفع) من أحد
> وتكشف أن رؤوساً كبيرة.. (سوف يكشف عنها قريباً) هي التي تقود كل شيء..!!
(2)
> وناصر الطيب.. وحماد.. ومصعب ابن شقيق الرئيس البشير.. وعمر عبد الفتاح شقيق سيد الشهداء (المحدثين) علي عبد الفتاح و(رتبة) اسمه محمد عثمان و..
> شخصيات كانت تلاحظ.. وتحسب وتجمع ثم تدخل على الرئيس
> والرئيس.. منذ أيام هجليج.. يقول للمجموعة هذه
: انطلقوا.!!
> وشخصية ضخمة تقسم علينا العام الأسبق ألا نذكرها بخير ولا بشر.. كانت المجموعة تلتقي في مكتبها
> ونوع غريب من الخناجر تجده المجموعة هذه في بحثها عن الإجابة للسؤال الوحيد
> السؤال الذي هو (من أين تنزف الدولة)
> والإجابات كان بعضها يأتي بمشهد المرحوم عبد الوهاب عثمان/ وزير المالية الذي ينقذ السودان/ ثم يفاجأ بثقب ينحدر منه الجنيه فجأة.. والدولار يطير صاعداً
> ويبحث.. ويجد أن (نافذين) هم الذين في عراكهم الشخصي معه/ يفعلون هذا..!!
> المرحوم عبد الوهاب يومها يغلق باب مكتبه ويبكي.. وصديق من أصدقائه يفاجئه
> والحادثة لها أخوات وبنين وحفدة..
> رجال من الوطني يفعلون ويفعلون
> واللجنة تطوي اصبعاً وتحسب.. وتحسب دون أن يشعر أحد بوجودها
(3)
> وحجم ما تصل إليه المجموعة تكشفه حكاية صغيرة.. فالرئيس البشير حين ينظر إلى (الركام) أمامه
> وينظر إلى (التأكيد) الذي تقدمه مجموعة تدرس الملفات هذه
> الرئيس يبدأ المهمة بتقديم حافز ضخم للمجموعة
> وناصر يرفض..
> وحماد.. يكتفي بطلب وظيفة (قال إنه عاطل وعنده بنات) ويرفض الحافز…!!
> وشقيق الشهيد علي عبد الفتاح .. الذي مازال يسكن مع والدته.. يرفض الحافز.. وابن شقيق الرئيس يرفض
> و.. و..
> كلهم رفضوا.. كلهم
> لكن الأمر كان يبدأ من هناك
> واللجان الأربع/ التي تنطلق الآن تعتقل وتحاكم وتنبش/ كانت ترسم خطواتها.. واحدة.. واحدة
> وما يجري اليوم هو ( بعض) التنفيذ.. (بعض)!!
> والجواذب لا تنتهي.. ففي كل يوم تقفز الثعابين من الجحور.. تدافع عن نفسها
> ونستطيع أن نقول إن (مليارات) قدمت لشراء ملفات معينة.. مليارات!!
> لكن.. لا بيع
> والحكايات الكبيرة توجزها حكاية صغيرة
> فأحد قادة الدولة نفاجأ بحكاية عنه.. تقع قبل شهور قليلة
> الرجل/ الكبير/ كان يتلفت يبحث عمن يستدين منه أربعمائة جنيه.. (طلبها الولد الذي يدرس في الخارج)
> كبار في الوطني وفي غيره/ من أهل السلطة/ هناك إذن يفعلون ما يفعلون
> وكبار في الوطني.. هنا.. يفعلون ما يفعلون
> ومواطنون في الجلابيب يعجزهم إيجار بيت لاولادهم يرفضون الملايين حلالاً (حافز)
> ويرفضون المليارات حراماً.. رشوة
> والبعض مازال يشتمنا بأننا لصوص
> الساخطون لهم العذر.. فالجائع يشتم ويلطم
> والسؤال عن
: أين كانت الأجهزة الأمنية حتى يتطوع مواطنون بالعمل نيابة عنها سؤال نجيب عليه في وقته
> والسؤال عن
: لماذا بقي المفسدون منذ أيام هجليج وحتى اليوم
سؤال يجاب عليه في وقته
> العمل الآن يجري بدقة
> لكن.. علينا أن نتذكر أن الاتحاد السوفيتي يسقط لأنه .. منشغلاً بتشييد المصانع والأسلحة.. كان ينسى أن السلاح الأعظم هو (الرغيف)
> والدولة الآن لابد لها من شيء ولو أن تستعير رغيف الجيران.. نأكله ثم نرده إليهم
إسحق فضل الله
الانتباهة