* لا حول ولا قوة الا بالله .. لا يمضى يوم إلا ويخرج علينا مهرجو الحكومة الذين تطلق عليهم اسم الوزراء، بتصريحات لو صدق (واحد على مليون) منها لصار السودان جنة الله فى الارض .. !!
* آخر تصريحات المهرجين، هو ما خرج علينا به وزير النقل عن توقيع اتفاق سودانى قطرى بقيمة 4 مليار دولار لتحديث وتشغيل ميناء سواكن، ولم تمض سوى 24 ساعة على اطلاق هذا التصريح أو الهضربة، إلا وتبين للجميع أن الاتفاق المزعوم ليس إلا مجرد أمنية طيبة أو (نية حسنة)، أو حلم يقظة جميل تحت تأثير لفحة (سبليت) فى صيف نهارى قائظ ، وما خفى أعظم .. !!
* وحتى لا أتهم بالتشكيك فى كل ما تفعله وتقله الحكومه بدون حجة او برهان، أدعوكم لقراءة هذا الحوار الذى أجرته (الصيحة) مع السفير القطرى بالخرطوم :
• حدثنا عن تفاصيل العقد الموقّع بين الحكومة السودانية ودولة قطر فيما يخص تأهيل ميناء سواكن؟- الذي حدث، مذكرة تفاهم تأتي في إطار تفاهمات كثيرة بين البلدين في المجالات المختلفة.
• بمعنى لا يوجد عقد موقع بين البلدين حول تشغيل ميناء سواكن؟
– توجد مذكرات تفاهم عديدة بين حكومة البلدين.
• السؤال، هل تم توقيع عقد بين السودان وقطر لتأهيل ميناء سواكن؟- لا أستطيع القول إنه لا يوجد عقد تم توقيعه، ما أقوله هو عقد شراكة ومباحثات ولقاءات بدأت منذ عام، وكُللت بالنجاح يوم (الأحد) المنصرم، وأؤكد أن الأمور تمضي بصورة جيدة في الشأن.
• هنالك من وصف الصفقة الخاصة بميناء سواكن بأنها عملية بيع للميناء للجانب القطري؟
– هي شراكة كبيرة بين حكومة البلدين، والفائدة الاقتصادية ستكون أكبر للسودان.
• نفهم أنه لا توجد صفقة بيع سرية؟
– ما حدث ليس بيعاً لميناء سواكن (بيع لمين ياخي)، وأكرر هي شراكة.
• تركياً أيضا ستستثمر في سواكن، فهل الأمر محض صدفة؟
– تركيا لا علاقة لها بميناء سواكن، وما جرى في الميناء هو شراكة بيننا والسودان.
• كيف تم توقيع المذكرات بين البلدين؟
– عموماً هي استثمارات بين البلدين في عدد من المجالات، خاصة فيما يلي الجوانب الاقتصادية، والسودان وقطر سيحصلان على فوائد عديدة من هذه الشراكة، وهنالك عدد من المذكرات التي ستوقع لاحقاً في الجوانب الاستثمارية.
• متى يبدأ العمل في ميناء سواكن؟
– سيبدأ العمل من الشهر المقبل (؟؟؟)، حيث ستأتي البواخر القطرية لعمليات الإنزال في ميناء سواكن، وذلك لمباشرة مهامها بعد الاتفاق مع الحكومة السودانية على البدء في تنفيذ الشراكة.
• الصفقة التي ستشرف بموجبها قطر على ميناء سواكن تثير عدداً من التساؤلات في حاجة إلى إجابات؟
– (رد بسرعة): على الإعلاميين في البلدين البحث عن الحقائق من مصادرها والتقصي الجيد عن هذه الحقائق ومساعدة البلدين في توطيد العلاقات وتوفير المناخ الملائم.
• لمَ لا تُجيب على الأسئلة التي تدور في خلد كثيرين؟
– الصفقة هي عبارة عن (مذكرات تفاهم) بدأت بين البلدين منذ عدة أعوام، وتأتي في إطار العلاقة القوية بين الدوحة والخرطوم، ونحن نسعى لاستثمار هذه العلائق في عدة مجالات بعيداً عن المزايدات. وأُطمئِن بأن هذه الاستثمارات واضحة وجلية ومفهومة الهدف، ونسأل الله التوفيق والسداد من أجل تحقيق ما يفيد البلدين.
• هل من استثمارات قطرية أخرى في الطريق؟
– سنوقع عدداً من مذكرات التفاهم مع الحكومة السودانية في الفترة المقبلة، وسيكون السودان المستفيد الأول من هذه المذكرات.
* تخيلوا .. مجرد مذكرات تفاهم، لم تنتقل بعد الى اتفاقيات او عقود، كغيرها من ملايين مذكرات التفاهم التى توقع بين الاطراف المختلفة ثم تذهب أدراج الرياح، أو تغمرها رمال النسيان، بينما تمتلئ الصحف وأجهزة الاعلام بهطرقة وهضربة وزير النقل وبقية المهرجين، وحتى السفير القطرى لم يعرف ماذا يقول!!
* مسكينة سواكن، أمس تركيا، واليوم قطر، ولا يدرى أحد إلى من ستؤول غدا .. (يا اخوانا للمرة المليون، إنتو الحاجات القوية دى بتجيبوها من وين؟)
مناظير – زهير السراج
صحيفة الجريدة