غيب الموت يوم الأحد الماضي “حسون محمد علي “صاحب السبيل الشهير بمدينة الدامر السودانية بولاية نهر النيل،الذي وافته المنية بمنزله بمربع 7 بعد حياة حافلة بالبذل والعطاء وحب الخير،وعُرف “حسون” بسقيا الماء لتلاميذ المدارس وعابري السبيل لقرابة النصف قرن وهو يواظب على مليء أزياره الفخارية ويهتم بنظافتها وبرودتها حتى أصبح معلماً بارزاً في المدينة، وكتب الناشط “إبراهيم ساعد” بحسب مانقل محرر( كوش نيوز) العم حسون محمد علي أحد رموز مدينة الدامر المعروفة وأمهر سائقي السيارات منذ عهد الكومر واللاندروفر عمل بالخدمة المدنية منذ عهد طيب الذكر (الإقليم الشمالي) أكثر من 40 عاما من الخدمة الممتازة طاف فيها ارجاء الوطن، تم تكريمه عدة مرات كان نموذجا للإنضباط والشهامة ونكران الذات .
وأضاف ساعد وهو ينعي حسون “صاحب أشهر سبيل (للسقيا) أمام منزله بمدينة الدامر تحت اشجار النخيل الشامخة واشجار الظل يرتاده الآلاف يوميا يشربون مياه النيل العذبة ويستريحون تحت ظل الأشجار،سبيل حسون محطة عريقة لطلاب المدارس حيث يجاور 5 مدراس أساس وثانوي وعدد من المدارس الخاصة والمعاهد ”
وكانت ” صحيفة الرأي العام” قد وثقت له في اكتوبر 2008 ” لا تكتمل فرحة اى طفل فى مدينة الدامر وهو داخل ساحة العيد الا بعد ان يعرج صاحب العربة ويميل الى سبيل حسون مقصد اطفال الدامر والمقرن للاحتفال صباح العيد،لشرب ماءه البارد.وامتد هذا البرنامج لمدة اربعون عاما حتى وفاته اليوم الأحد بمنزله بمدينة الدامر .
وينحدر محمد الحسن محمد على الشهير (بحسون) من القرير شمالي السودان حضر الى مدينة الدامر فى العام 1959م واستقر بها،و أنشا السبيل فى العام 1963م وبحكم ان منزله كان اخر منزل بالدامر مربع سبعة يمر من امامه العربات السفرية فيطرقون بابه من اجل التزود بالماء فقرر انشاء السبيل والذى ضم فى البداية عدد ثلاثة ازيار فقط اشتراها بمبلغ خمسة عشر قرشا” من سوق الدامر ووضع أمامهم (طشت) لشرب الحيوانات إلى أن صار معلماً بارزاً و مزاراً للاطفال فى العيد السعيد.
ابومهند العيسابي
الخرطوم (كوش نيوز)