أربع دول أوروبية تستدعي سفراء روسيا

نقلت وكالة رويترز للأنباء عن وكالات أنباء روسية أن سفراء روسيا لدى بولندا ولاتفيا وليتوانيا وأستونيا جرى استدعاؤهم إلى وزارات الخارجية في تلك الدول اليوم الاثنين.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية هذا النبأ عن متحدث باسم السفارة الروسية في بولندا وممثل للسفارة في ليتوانيا، بينما نقلته وكالة تاس عن مصادر دبلوماسية لم تسمها.

ولم تورد الوكالات سببا للاستدعاء، لكن مراسل الجزيرة قال إن وزارة الخارجية في كل من بولندا ولاتفيا وليتوانيا استدعت سفراء روسيا الاتحادية المعتمدين لديها على خلفية قضية تسميم العميل المزدوج سيرغي سكريبال في بريطانيا مؤخرا.

كما علم مراسل الجزيرة في موسكو أن السفراء الروس تسلموا الموقف الرسمي لهذه الدول من قضية سكريبال، وأنه قد يعلن في الساعات القادمة عن طرد عدد من الدبلوماسيين الروس من بولندا ولاتفيا وليتوانيا.

تأتي هذه الخطوة بعد ثلاثة أيام من اتفاق قادة الاتحاد الأوروبي على أن روسيا مسؤولة “على الأرجح” عن الهجوم الذي استهدف العميل الروسي السابق سكريبال وابنته، معلنة اعتزام دول في الاتحاد طرد دبلوماسيين روس.

وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الدفاع البريطاني جافين وليامسون إن العالم يقف متحدا وراء موقف بلاده فيما يتعلق بتسميم جاسوس روسي سابق، وإن الصبر على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينفد.

وألقت بريطانيا باللوم على روسيا في الهجوم على سكريبال وابنته يوليا بغاز أعصاب يستخدم في أغراض عسكرية يعود للحقبة السوفياتية يوم 4 مارس/آذار الحالي، وحظيت بدعم حلف شمال الأطلسي وزعماء أوروبيين.

نفي ودعم
في المقابل، ينفي الكرملين أي ضلوع في الهجوم ويقول إن بريطانيا تدير حملة مناهضة لروسيا.

وقال وزير الدفاع البريطاني أثناء زيارة لإستونيا إن الدعم الذي تلقاه بريطانيا يعد “في حد ذاته هزيمة للرئيس بوتين”.

وأضاف مخاطبا الصحفيين “صبر العالم على الرئيس بوتين وأفعاله ينفد، والحقيقة أن الدول في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وقفت في صف المملكة المتحدة… أظن حقا أن هذا أفضل رد ممكن من جانبنا”.

وتابع قائلا “نيتهم (في الكرملين) وهدفهم هو بث الفرقة، لكن ما نراه هو توحد العالم وراء الموقف البريطاني، وهو ما يعد في حد ذاته نصرا عظيما ويبعث رسالة قوية على نحو استثنائي للكرملين وللرئيس بوتين”.

كان أعضاء الاتحاد الأوروبي وافقوا يوم الجمعة على اتخاذ مزيد من الإجراءات العقابية ضد روسيا بسبب الهجوم على سكريبال الذي عثر عليه وابنته فاقدي الوعي في مدينة سالزبري بجنوب إنجلترا.

ويدرس الرئيس الأميركي دونالد ترمب أيضا طرد دبلوماسيين روس، حسب ما قاله مصدر مطلع أمس الأحد.

وكان سكريبال قد كشف للمخابرات البريطانية عن عشرات العملاء الروس، قبل القبض عليه في موسكو عام 2004، وبعد عامين صدر حكم عليه بالسجن 13 عاما، ثم حصل على حق اللجوء في بريطانيا عام 2010 إثر مبادلته مع عملاء روس.

المصدر : الجزيرة

Exit mobile version