دافع رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق بالقوات المسلحة الفريق ركن عماد مصطفى عدوي، عن إنشاء قوات الدعم السريع، ورفض وصفها بالمليشيات، وأكد سماح قانون القوات المسلحة بقيام تنظيمات وقوات اختصاصية لتنفيذ العديد من المهام. وقال عدوي في منبر (طيبة برس) أمس، في رده على سؤال المحلل السياسي الطيب زين العابدين، على عدم تنفيذ الحكومة لمخرجات الحوار الوطني التي نصت على أن يتم دمج المليشيات في القوات المسحلة واحتكارها لاستخدام السلاح، وقال (عند الحديث عن المليشيات والقوات المسلحة اعتقد ان من الضروري ضبط المصطلح الذي يجب أن يكون لديه سند ونحن لانتحدث عن مليشات في السودان، وعلى مر المراحل الوطنية نجد ان السياسة الدفاعية في الدولة تحدد بواسطة الحكومة وقيادتها السياسية).
ودلل على ذلك بوجود قوات الحرس الوطني في فترة مايو، وتابع: (كانت هي السند للقوات المسلحة ثم تلا ذلك قانون الخدمة الوطنية).
وأرجع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأسبق انشاء قوات الدعم السريع للتطورات السياسية والمتغيرات في البيئة الدولية والاقليمية والمحلية، والتي رأى أنها حتمت إنشاء العديد من التنظيمات التي يمكن ان تساعد أيضاً في الصراعات المسلحة والتطورات وصولاً إلى ما يعرف بالحرب اللا حماسية، وزاد (ونجد ذلك فيما يتعلق بالحروب التقليدية التي تعد لها الجيوش بمواصفات معينة ولتدريبات معينة لا تتواكب مع طبيعة الصراع المسلح، وعندما يكون هنالك حركات متمردة ضد الدولة، فإن كل ذلك يتم قراءته ومن خلاله يتم استحداث تنظيمات جديدة).
وأكد عدوي أن الضابط الاساسي لتلك القوات هما الدستور و قانون القوات المسلحة ولفت لوجود مايسمح في نصوصهما بقيام تنظيمات وقوات اختصاصية لتنفيذ العديد من المهام، ونوه الى أنه تتم اضافة قوات الشرطة والاجهزة الأمنية في مرحلة من مراحل الصراع إلى القوات المسلحة، فيما أكد قانونية كل القوات وتابع: (كل ما يجري الاَن يتم وفقاً للمرجعيات الدستورية أو وفقاً لمرجعيات القوات المسلحة.
وأقر عدوي بوقوع مخالفات من تلك القوات وأضاف (صحيح قد يكون هنالك حتى بعض الاشياء التي يمكن ان تحدث من أي قوى من القوات ولكن قانون القوات المسلحة يحكمها ويوفر لها الضوابط اللازمة).
الخرطوم: سعاد الخضر
صحيفة الجريدة
-
-
-
-
-
-
-
-
