رئيس الأركان السوداني السابق: نفوذ إسرائيل بدول حوض النيل يهدد أمننا

قال رئيس أركان الجيش السوداني السابق، الفريق أول ركن عماد عدوي، السبت، إن بلاده تشهد “عدداً من مهددات الأمن الوطني، مثل النفوذ الإسرائيلي بدول حوض النيل”.

جاء ذلك في حديث لعدوي، في أول ظهور له بعد إقالته من منصبه في 27 فبراير/شباط الماضي، خلال ندوة إعلامية بالخرطوم بعنوان “الأمن القومي السوداني المحددات والمهددات”، تابعه مراسل الأناضول.
ولم يوضح عدوي مزيد من التفاصيل حول “النفوذ الإسرائيلي” الذي تحدث عنه، غير أن إسرائيل كثفت في السنوات القليلة الماضية من تواصلها مع القارة السوداء من خلال زيارات قامات بها رئيس الوزراء بنيامين نتيناهو إلى دول إفريقية بينها بعض دول حوض النيل، وزيارات مسؤولين أفارقة إلى تل أبيب.
والسودان ومصر يعدان دولتي مصب نهر النيل، الذي يعد شريان الحياة الرئيسي في الدولتين، فيما بدأت بعض دول حوض النيل في إقامة مشروعات عليه، ولعل أبرزها سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا، وتتخوف مصر من تأثيره على حصتها من مياه النهر.

وفي سياق متصل، قال عدوي، إن “السودان عمل على إغلاق حدوده الشرقية (مع إريتريا) للحفاظ على أمنه الوطني”.

وأضاف “من حقنا إغلاق حدودنا أو اتباع أي إجراءات أمنية متى ما دعت إلى ذلك الضرورة”، دون تفصيل.

وكانت الخرطوم أغلقت، في 5 يناير/ كانون الثاني الماضي، المعابر الحدودية مع إريتريا، ثم أرسلت تعزيزات عسكرية إلى ولاية كسلا (شرق).

وأعلن مساعد الرئيس السوداني، إبراهيم محمود، لاحقًا أن بلاده تتحسب لتهديدات أمنية من إريتريا بعد رصد تحركات عسكرية في منطقة “ساوا” المتاخمة لولاية كسلا الحدودية.

وأشار عدوي إلى “تعدي بعض الدول (لم يسمها) على أراضي البلاد الزراعية، ما يعد أحد المهددات على الأمن الداخلي”.

ولفت عدوي إلى قدرة السودان على “دعم خيارات السلام في دولتي جنوب السودان وليبيا (الحدوديتين معها)”، داعياً إلى استثمار مشاركة القوات السودانية في التحالف العربي (لمساندة الحكومة الشرعية باليمن) لدعم موقف البلاد في القضايا الإقليمية والدولية.

وتعاني دولة “الجنوب”، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، من حرب أهلية اندلعت في ديسمبر/كانون الأول 2013 بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، خلّفت حوالي 10 آلاف قتيل، وشردت ملايين المدنيين.

أما ليبيا فمنذ الإطاحة بالرئيس الراحل معمر القذافي في 2011، يعاني البلد العربي الغني بالنفط من فوضى أمنية وانقسام سياسي.

الخرطوم/ حسام بدوي/ الأناضول

Exit mobile version