ضربت إبنة مدينة كوستي السودانية “حي النصر” التلميذة شهد سيف الدين العاقب (17) عاماً أروع الأمثال في البر والتضحية والإيثار، وهي تتخلى عن مقعدها مع رفيقات الصبا في حجرة إمتحان الشهادة السودانية هذا العام وتستبدلها بغرفة العمليات في مستشفى ابن سينا بالعاصمة السودانية الخرطوم لأجل إنقاذ والدها المُصاب بالفشل الكلوي لتتبرع بكليتها له بالرغم من رفضه المتواصل،إلا انها أصرت على تقديم كليتها وتهب سني عمرها لأبيها في أسمى نماذج البر والحب لوالديها.
وفي نفس اللحظات وذات الصباح الذي رن فيها جرس أول إمتحان للشهادة الثانوية السودانية،كانت “شهد” بين يدي الفريق الطبي بمستشفى ابن سينا تقتطع جزء من أعضائها بحب لأبيها.
وقد كللت العملية بالنجاح وهي الآن تتعافى بجانب والدها بحسب مانقل الصحفي “محمد عشابي”، وشهد هي البنت البكر لأبيها الذي يعول ثلاث من البنات غيرها، وولداً وحيداً .
الخرطوم (كوش نيوز)