أحمد بطران: مغترب ولو كان كلب !!؟ المنشور الأخير

أعتقد مافى بيت سودانى بنسى خير المغترب وفزعتو لى اهلو .. وحتى تلك المكانة الاجتماعية السامية والمرموقة لعدة عقود ، والمغترب السودانى الوحيد فى العالم البتعب فى عتالة الشنط ويدفع عليها بسخاء ويحاول يرضى كل الناس لى سابع جار ، ومن باب ذكر بس لما يجى بتلقى البيت مليان عليهو وهو حايم بى الحلة عشان يعزى الناس ويقرا الفاتحة على الأموات .. وأي واحدة عندها بت عاجباها يتلقاها دقت صحبة مع امو

وطبعا الاغتراب كان اغتراب وأي زول عندو مشكلة ما بلقى حلها إلا عند المغترب .. وحتى المدارس والمرضى وبيارة الموية بتنتظر عودتو ..
كانت أيام جميلة وحلوة شديد وكانت فيها شهادة المغترب بتخرت أي شهادة تانية وبدل البنات كانن بغنن لى المهندس والضابط والدكتور بقن يغنن للمغترب ..
ومن الطرايف اللذيذة شديد واحدة خطبوها لاقتا واحدة صاحبتا فى المواصلات باركت ليهاوسألتا : اها خطيبك شغال شنو؟ ردت عليها مبسوطة شديد : اخوهو مغترب ……..

كنت فى مناسبة وسمعت واحدة بتقول : مغترب ولو كان كلب وانا وقتها لسه فكرة ما كانت عندى فى الاغتراب وكنت بفتكر أي زول بطلع بره وبهاجر ويسيب بلدو من أجل المال ده زول خاين وجبان ….
قلتا ليها بى زعل تعالى هنا يا بت مغترب عرفناهو لكن كلب دى ما تنبلع يعنى عشان القروش ترضى بى الكلب ؟ ردت علي بحزم : وانت الحارق كمبوك شنو؟ اها لو فار عايزنو ………..

والليلة والليلة دار الغربة يا حليلة
الجماعة اليومين ديل يشتروا فى البراميل ويستفوا فى العفش وربطوا الهدبمات عدلوا وركبوا البواخر قبلوا
وخلوا الريال الذى أصبح صعب المنال ، وترانا جايين والزارعنا غير الله اليجى يقلعنا …
سبحان مغير الأحوال من حال إلى حال .. برنامج ما يطلبه المغتربون أصبح يعده ويخرجه ويسمعه المقرشون وليس المفلسون ……

اتضايروا شوية يا جماعة الخير أي زول عندو ناس فى الخليج مطولين يعمل حساب غرفة غرفتين أو يخلى الصالون لاستقبالهم حتى يرتبوا أمورهم وما دايم إلا وجه الله وتلك الأيام نداولها بين الناس والدنيا يومان يوم لك ويوم عليك …..
وأنا جاييك يا فاطنة السمحة .

بقلم
أحمد بطران

Exit mobile version