يطل الحادي والعشرون من مارس يوماً مميزاً للاحتفال بعيد الأم، وعيد الأم يستشعر الكل أهمية الاحتفاء به بكل الصور أبسطها وأقيمها وأفخرها كون الأم نبعاً للحياة وحلوها ودونها غير ذلك.. في هذا اليوم كل يريد أن يقدم شيئاً لأمه ويسعدها ويبرها ويدخل البهجة عليها..
يلاحظ أن مناسبة الاحتفال بعيد الأم تتعاظم لدى كل أبنائها من الصغار والكبار وكل بحسب إمكانياته المادية التي تسمح له بشراء هدية يقدمها لأمة بفرح كبير ويطبع عليها قبلة على خديها ورأسها فيرى سعادة الدنيا كلها في عينيها.
وقفت المجهر عند بعض المحلات التي تهتم بتوفير الهدايا التي تقدم للأمهات في عيدهن المشهود وتناسبهن.
يقول صاحب محل فلنتاين للهدايا وإن كان يخصص معظم هداياه للمحبين مستمدا اسم محله من قديس الحب فلنتاين الذي ابتدع يوماً للمحبين للاحتفال به، ولكن وبحسب صاحبه فإنه يجتهد في توفير هدايا عيد الأم تناسب كل أعمار وأذواق الأمهات، وقال إن اليوم بالنسبة له يوم غير عادي، فيه يرى عظمة الأم وقال إن منظر أحد الأطفال في يوم عيد الأم وهو طالب صغير في الأساس أتاه يحمل خمسة جنيهات فقط يريد أن يشتري لوالدته هدية، بعد أن قال له (أنا لميتا من حق الفطور وعايز أي شئ لأمي لأنه الليلة عيد الأم) وقال إن منظر الطفل جعل عيناه تدمعان، وقام بإعطائه هدية لوالدته وسعد بمنظر الطفل لحظتها عندما أخذها وأدخلها في حقيبته المدرسية باهتمام كبير.
مكتبات ملاذ بأم درمان ،والتي تهتم بتوفير الهدايا تقول صاحبتها وسام إنها دائماً وبمناسبة عيد الأم تقوم بجلب هدايا خاصة بها وتركز على العطور والكروت واللوحات المكتوبة عليها تعابير جميلة لا تفي شيئاً كثيراً في حق الأم بحد قولها، وأضافت أن اللوحات هذه كثيراً ما يشتريها طلاب الأساس والثانوي لأن سعرها مناسب، وما هو مكتوب فيها من أشعار وكلمات منمقة يجذبهم على شاكلة (أجمل حبيبة في الدنيا أمي) ( سر سعادتي في الحياة اللهم أحفظ أمي) ( واليوم عيدك يا ست الحبايبب ياحبيبة) وغيرها من الكلمات المعبرة.
* وعيد الأم يعد موسما (للسيلس) والتخفيضات فتجد محلات الملابس النسائية والثياب السودانية والعطور تكتب على أبوابها إن التخفيضات بمناسبة عيد الأم وإكراماً لها، لتجد كل أم هدية تناسبها. كما تجعل العديد من شركات الاتصال في مجال المعدات الكهربائية والأثاث تروج عن التخفيضات والهدايا بالمناسبة عبر وسائل الإعلام من صحف وقنوات وإذاعات.
وبعضها كشركات الاتصال وفى اطار جانب المسئولية الاجتماعية كزين للهاتف السيار تعهدت أن تحتفل بعيد الأم، لاسيما تكريم الأمهات المثاليات واللاتي أسهمن في الحياة وكافحن من أجل أبنائهن بصورة مشرفة.
كما أن كثيراً من الاتحادات والروابط والمنظمات النسوية تخصص يوماً للاحتفال بعيد الأم وتكرم أمهات لهن دور مشرق في المجتمع.
من جهة تنشط منظمات المجتمع المدني في أن يكون هذا اليوم مميزاً ومفرحاً وسط الأمهات اللاتي يواجهن ظروفاً صعبة في السجون ودور الإيواء والمستشفيات، وتحتفل بهن ومعهن في أجواء رائعة تنسيهن همومهن وتحرص على تقديم الهدايا لهن والترفيه عليهن مع مشاركة بعض الفنانين الذين يهتمون بالعمل الطوعي في هذا اليوم.
تقول الأم عزيزة إن بناتها الأربع وابنها الوحيد يفاجئونها في كل عيد أم بتقديم هدايا راتبه من ثياب وفساتين وعطور، وتسعد كثيرا بها ولكنها تحس بأنها أثقلت عليهم، في وقت هم يقولون لها إنها تستحق كل هدايا الدنيا، وقالت الحمد لله الذي جعل قرة عيني تحتفي بي بحب وسعادة كبيرة.
أما زينب فتقول إن أحدى بناتها أهدتها طقم أكواب راقٍ لأنها تعلم تماماً حب اقتنائها الأواني الراقية والفخمة، وقامت بوضعه على حافلة العدة لتتذكر بأنه إهداء غالي من بنتها، وتقوم بإكرام ضيوفها الأعزاء به.
الخرطوم- نهلة مجذوب
صحيفة المجهر السياسي