انطلقت في كيغالي عاصمة رواندا اليوم الأربعاء أعمال مؤتمر القمة الأفريقية الاستثنائية العاشرة بجلسة مغلقة لبحث جدول أعمالها التي من أبرزها التصديق على اتفاقية التجارة القارية الحرة.
ويغيب عن القمة الحالية الرئيسان النيجيري محمد بخاري واليوغندي يوري موسيفيني.
غير أن غياب هذين الزعيمين لن يحول دون المضي قدما في بحث منطقة التجارة الحرة الأفريقية وهي أحد مشاريع البحث والتطوير المدرجة في أجندة 2063، والتي تمثل الإطار الإستراتيجي للتحول الاقتصادي والاجتماعي المنتظر للقارة في الخمسين عاما المقبلة، إلى جانب الأطر القانونية الأخرى المتعلقة بها.
وتأتي قمة كيغالي الاستثنائية كأحد مخرجات القمة الأفريقية العادية الأخيرة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أواخر يناير/كانون الثاني الماضي والتي أقرت عقد قمة خاصة لإجازة تلك الأطر القانونية.
وتهدف الاتفاقية لإزالة العوائق التجارية والاقتصادية بين بلدان القارة، حيث ستعتبر أكبر تجمع اقتصادي وتجاري في العالم منذ تأسيس منظمة التجارة العالمية.
وتعهد الرئيس الرواندي بول كاغامي -الذي يترأس الاتحاد الأفريقي في دورته الحالية- بتحقيق حرية التنقل للأشخاص هذا العام.
وآثر الرئيس النيجيري بخاري عدم حضور القمة قائلا إنه يريد إجراء مزيد من المشاورات داخل بلاده بعد تقارير إعلامية تحدثت عن تحذير وجهته له نقابات العمال من إبرام اتفاقية التجارة الحرة.
من جانبه، قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي إن أربعين دولة عضوة ستوقع اتفاقية التجارة الحرة القارية.
وحث فكي الدول الأعضاء في الاتحاد على تجاوز مخاوفها ومصالحها الذاتية التي أشار إلى أنها طالما شكلت حاجزا أمام حرية التجارة الإقليمية ونموها.
المصدر : الجزيرة