الاستشاري نفسي “علي بلدو” يعتزل الكتابة والتصريحات للصحافة السودانية

أعلن الاستشاري النفسي علي بلدو، الثلاثاء، اعتزاله الكتابة الصحفية والتصريحات للصحافة السودانية، قائلا إنه اتخذ هذه الخطوة رفعا للحرج عن الصحف بسبب ضغوطات تتعرض لها.

وينشط بلدو في الكتابة للصحف والظهور في القنوات الفضائية، كما لديه تجربه في التأليف الدرامي.

وأكد بلدو لـ “سودان تربيون” اعتزال الكتابة الصحفية بما فيها الإفادات والتصريحات للصحافة في السودان بصورة نهائية.

وقال إنه بعد سنوات من الكتابة الصحفية في الصحف صدر قرار بمنعه من الكتابة الصحفية.

وأوضح بلدو أن إدارة صحيفة “الصيحة” التي حل بها أخيرا بعموده الموسوم بـ “أقوال أخرى” في الصفحة الأخيرة، أخطرته بوجود “توجيهات من جهات اعتبارية وأوامر عليا وسياسات خاصة بجهات لم يتم الإفصاح عنها، أمرت بحرمانه من الكتابة الصحفية”.

ولم يستبعد أن يكون للأمر علاقة بكتاباته الناقدة للأوضاع وصراحته في تشريح الواقع الراهن، “وهو ما جعل البعض يضيق ذرعا به”.

وأبدى تقديره لطاقم الصحيفة لتحمله الضغوط الكثيفة التي مورست عليه طيلة الفترة الماضية.

لكن رئيس تحرير “الصيحة” أحمد يوسف التاي، نفى لـ “سودان تربيون” إيقاف عمود علي بلدو من الأساس، مشيرا إلى أن عموده نشر في عدد الصحيفة الصادر يوم الثلاثاء.

وأبان التاي أن الصحيفة لم تتعرض لأي ضغوط من أي جهة بشأن كتابات بلدو، “خاصة أن كتاباته ليست بالحدة التي تتطلب ذلك.. هناك كتاب لهم مقالات ناقدة ولم يتعرضوا لذلك”.

وأضاف أن عمود بلدو تم نقله من الصفحة الأخيرة إلى الصفحات الداخلية لتقديرات تحريرية.

وكان علي بلدو قد شكا في مايو 2017 من إدارة الإذاعة السودانية بأمدرمان استبعدت للمرة الثانية مسلسلا له باسم “الخازوق” من الخارطة البرامجية نهائيا لتناوله قضايا الفساد السياسي في البلاد.

وأمرت السلطات السودانية في يونيو 2015 مدير هيئة التلفزيون والإذاعة بوقف بث مسلسل “بيت الجالوص” رغم بث الإذاعة لـ 13 حلقة حينها، وعالج المسلسل ـ وفقا لكاتبه بلدو ـ قصة واقعية لقضية فساد والإرتباط المشبوه بين السلطة والثروة والإعلام.

سودان تربيون.

Exit mobile version