اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الأربعاء، أن الإسلام جزء من بلادها، مشيرة أن الأغلبية العظمى من المسلمين يرفضون التطرف والإرهاب.
جاء ذلك في خطاب للمستشارة استمر ساعة أمام البرلمان في العاصمة برلين، عرضت فيه رؤية وبرنامج حكومتها الجديدة التي بدأت أعمالها رسميا الأربعاء الماضي.
وقالت ميركل تعليقا على تصريحات وزير داخلية بلادها الجديد هورست زيهوفر التي زعم فيها أن “الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا”، إن “الإسلام ينتمي إلى ألمانيا”.
وأضافت أن “البعض قد يجد مشكلة في قول ذلك، وهذا حقهم”، مشيرة إلى أن “مسؤولية الحكومة الفيدرالية تتمثل في تعظيم التماسك داخل المجتمع، وليس إضعافه”.
وتابعت أن “ألمانيا كانت مسيحية ويهودية، ولكن 4.5 ملايين مسلم يعيشون فيها حاليا، ولذلك فإن دينهم الإسلام بات الآن جزءا من ألمانيا”.
ولفتت ميركل إلى أن “الأغلبية العظمى من هؤلاء المسلمين يرفضون التطرف والإرهاب”.
وفي ما يتعلق بملف اللاجئين قالت ميركل: “لقد قسمت أزمة اللاجئين، وتعاطي الحكومة معها، المجتمع بشكل عميق”، في إشارة لانقسام البلاد بين مؤيد لقرار المستشارة في 2015 استقبال نحو مليون لاجئ، وبين معارض له.
ومضت ميركل قائلة: “قدمت بلادنا المساعدة لمئات آلاف الهاربين من الحروب الأهلية، وكان هذا اختبارا صعبا لنا”.
وتابعت: “تجاوزنا هذا الاختبار، وبلادنا فخورة بما فعلناه، لكن مثل هذا الوضع (أزمة اللاجئين) لا يجب أن يتكرر”.
وأردفت: “سنستمر في منح حق اللجوء للأفراد الذين يعانون وضعا إنسانيا طارئا”، مشيرة إلى “ضرورة التوصل لنظام أوروبي موحد للجوء والهجرة”.
وبخصوص الأزمة السورية قالت ميركل: “تعامل الاتحاد الأوروبي وألمانيا لمدة طويلة بشكل فاتر جدا مع الأزمة، واكتفى بالإعراب عن آماله بوضع حد لها”.
واستدركت معلقة عن الجزئية الأخيرة: “كان ذلك سذاجة”.
وأدانت ميركل “العمل الشنيع للنظام السوري في الغوطة الشرقية”، لافتة أن “روسيا تكتفي بمشاهدة ما يحدث”.
ومن المقرر أن يعقد البرلمان الألماني في وقت لاحق اليوم، جلسة عامة تستمر ساعتين، لمناقشة خطاب ميركل.
والأربعاء الماضي، أدت ميركل وحكومتها اليمين الدستورية أمام البرلمان، وبدأت أعمالها رسميا، بعد 171 يوما من إجراء الانتخابات التشريعية في 24 سبتمبر / أيلول الماضي.
الأناضول