صباح الجمعة، تلقيت إتصالاً من رئيس التحرير ضياء الدين بلال، واخطرني باختياري للوفد الإعلامي المرافق لرئيس الجمهورية في رحلة القاهرة يوم الإثنين.. وهنا تذكرت ما حدث لبعض زملائي الذين تم إختيارهم للوفد الإعلامي الذي رافق رئيس الجمهورية في رحلة إثيوبيا الأخيرة، بحيث إعتذرت مراسم رئاسة الجمهورية للزملاء – عن المرافقة – بعد استلامها لوثائق سفرهم، وذلك بعد أن تحفظت السلطات الإثيوبية أو رفضت زيارتهم.. !!
:: تذكرت تلك الحادثة عندما هاتفتني الأخ ضياء الدين، ثم فكرت في الإعتذار عن إرسال وثائق السفر حتى لا أسبب حرجاً للطرفين في حال رفض السلطات المصرية زيارتي مرة أخرى، وخاصة أن المناخ حالياً مناخ حوار جاد في قضايا مهمة للغاية، ولا يجب إفساده أو تعكير صفوه برفض دخول آخر، أو هكذا فكرت في الاعتذار.. !!
:: ولكن إتصالاً من مراسم رئاسة الجمهورية قطع حبل أفكاري، بحيث كان أمراً بارسال وثائق السفر والصور( الآن)، فأرسلتها ..ومع وضع القبول والرفض على كفتي التوقع، تأكدت بأن إختياري لهذا الوفد الإعلامي ( رسالة إيجابية)..إذ طوال الفترة الفائتة – وبلا أي مهاترات أو إساءات – إجتهدت في تناول القضايا العالقة بين السودان ومصر بجدية وشفافية..!!
:: وحتى بعد إبعادي من مطار القاهرة ومنعي عن الدخول ، واصلت في تناول كل القضايا العالقة بذات الجدية والشفافية، وبعيداً عن الشخصنة، بإعتبار أن ما حدث لي مجرد عرض من أعراض الامراض الموبوءة بها علاقة البلدين، وأن الغاية هي علاج تلك الأمراض بدلا عن إهدار الجهد والزمن في الحديث عن الأعراض .
بقلم
الطاهر ساتي