وقال خلال حضوره، بصحبة الرئيس السوداني عمر_البشير حفل الأسرة المصرية بإستاد القاهرة، الاثنين إن العلاقة بين شعبي وادي النيل متجذرة منذ أقدم العصور فمصر والسودان أسرة واحدة، وشعب واحد، تربطهما وشائج أزلية لا انفصام فيها، من الأخوّة والصداقة ووحدة المسار والمصير.

وأضاف أن هذا ما يستقر في وجدان كل مصري وكل سوداني، من واقع هذه العلاقة الخاصة التي طالما ربطت بين البلدين والشعبين الشقيقين، وما يجمع بينهما من تاريخ وحضارة مشتركة، وامتداد بشري متصـل، وعلاقات نسب وقرابة ومصاهرة، على نحو يجعل من الشعبين المصري والسوداني أشبه بشعب واحد في وطن واحد.

إلى ذلك، قال السيسي أن ما يجمع الشعبين المصري والسوداني هو رباط مقدس، تمتد جذوره منذ أن خلق الله الأرض، وستستمر حتى يرث الله الأرض ومن عليها ولعل نهر النيل العظيم هو الرمز الأكبر لهذه العلاقات والصلات التى لا تنفصم بين شعبينا الشقيقين.

وأضاف قائلاً:” إنني أؤكد قناعة مصر بأن أمن واستقرار ومصالح السودان كانت وستظل دائماً جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار ومصالح مصر،ولقد علمتنا التجربة وكشفت لنا حوادث التاريخ عبر العصور والأزمنة، أن كل تطور إيجابي يحدث للسودان وشعبه يكون له كل الأثر الطيب على مصر وشعبها، والعكس صحيح.

كما أكد السيسي أن مصر  حريصة على استثمار ما يجمع بين البلدين من مصالح مشتركة كبيرة، ووضع أسس التعاون والتنسيق الكامل والتكامل فى المجالات كافة، تعظيماً للمكاسب المشتركة، وبما يتفق مع آمال وتطلعات الشعبين، وما يجمعهما من مشاعر المحبة والمودة والرحمة الضاربة فى عمق التاريخ.

من جانبه، قال البشير الذي وصل إلى القاهرة في وقت سابق الاثنين في زيارة تستغرق يوما واحدا “هناك إرادة سياسية للتعاون لحل أي إشكالية تظهر بين البلدين”. وأضاف “نحن أمام مرحلة مفصلية تاريخية ونشاهد ما تعانيه منطقتنا من مشاكل… وهذا يتطلب مزيدا من التقارب والتعاون”.

وقال البشير خلال مؤتمر صحفي “نحن حقيقة وقتنا زيارتنا في هذا التوقيت كي نؤكد أننا مع استقرار مصر ومع دعم الرئيس السيسي”.

يذكر أنه عقب انتهاء الحفل توجه السيسي مع البشير إلى مطار القاهرة، حيث كان فى وداعه قبيل مغادرته القاهرة بعد انتهاء زيارته لمصر والتي استغرقت يوما واحدا .

القاهرة-اشرف عبد الحميد

العربية