قوية شدييد !!

* غايتو، مكاتب وزارة المعادن السودانية يا إما مسكونة بى جن كلكى مخاوى المعارضة، أو فيها حاجة بتخلى الزول ينسطل سطلة كاااااربة ويقعد يتخيل حاجات ويتكلم برة راسو .. !!

* الدليل العملى، تهيؤات وتصريحات الوزير السابق الذى وصل به أحد الخيارين (اعلاه) لدرجة الهلوسة اليومية بأن السودان راقد تحت كنوز من الذهب والحديد واليورانيوم وكل مافى الجدول الدورى الحديث والقديم من فلزات ولا فلزات، ولقد تصادف فى احد الايام ان زار سعادة الوزير السابق السفارة السعودية بالخرطوم، وما ان لسعه هواء الصحراوى حتى أخذ يهضرب عن أكبر مشروع إستثمارى فى العالم لانتاج المعادن من أعماق البحار، وهو مشروع (اطلانتس تو) لاستخراج المعادن من اعماق البحر الاحمر بالمشاركة مع المملكة العربية السعودية الذى يُتوقع أن يبدأ انتاجه فى عام 2020 .. !!

* تخيلوا .. أضخم مشروع فى العالم لاستخراج المعادن من اعماق البحر، يبدأ الانتاج فى عام 2020 ، بعد ثلاثة أعوام فقط من اللسعة الهوائية الصحراوية فى السفارة السعودية، بدون حتى توقيع اتفاق نهائى بين الشريكين، والتعاقد مع شركات عالمية لبدء العمل فى المشروع. ألم أقل لكم أن مكاتب الوزارة يا إما ساكنها جن كلكى مخاوى، أو فيها حاجة بتسطِّل .. (يا ربى يكونوا ناس النظام العام اخطأوا الطريق الى ستات الشاى فى كورنيش النيل، بدلا عن مكاتب وزارة المعادن، بما ان الاثنين فى شارع النيل ؟)

* الكل يعلم، بالطبع، أن تصريحات الوزير كانت مجرد اوهام (غايتو الوهمة بتاعت الشركة الروسية الجاب ليها رئيس الجمهورية ذاااتو، وقال أعدمونى فى شارع عام لو لم أكن صادقا، ما حصلت قبل كده) .. المهم ذهب الوزير (والحمدلله أنه لم يعدم، فربما استدعت الحاجة إعادة تعيينه لاحقا لتخفيف اعباء المعيشة عن الشعب السودانى بتصريحات عن انتاج الرغيف من النبق الحرارى)!!

* واستبشرنا خيرا بتعيين البروفيسور (هاشم على سالم) وزيرا للمعادن رغم عدم وجود صلة بينه وبين المعادن، فهو مهندس نسيج فى الاصل، إلا انه كان على الأقل مديرا لجامعة السودان، ولو لم يكن صاحب كفاءة لما شغل هذا المنصب الأكاديمى الحساس، ولا أريد أن اقول، لما نال درجة الاستاذية (البروفيسور)، فلقد حصل على هذه الدرجة كل من هب ودب، ومن لم يمسك طباشيرة فى حياته، وليس لديه ورقة علمية واحدة منشورة ولا حتى مقال ركيك أو محاية، فى هذا الزمن الأغبر، ولم يعد من اللائق لصق هذه (الصفة الذميمة) بشخص وإلا عدها شتيمة فى حقه، أو جعلته موضع سخرية البعض، باعتباره بروفيسورا مزيفا مثل الآخرين، حتى ولو كان (يابانى أصلى) !!

* غير أننى شخصيا فوجئت فى اول يوم وطأت فيه قدما السيد هاشم وزارة المعادن بتصريح نارى منه يعد فيه الشعب السودانى بأن تكون وزارة المعادن الوزارة الرئيسية للخروج بالاقتصاد السودانى من النفق الذى يقبع فيه .. وشعرت بالقلق يسرى فى جسمى من هذا التصريح، إلا أننى سرعان ما شعرت بالراحة عندما اكتشفت انه صدر عن الوزير خلال عملية التسليم والتسلم مع الوزير السابق، وأقنعت نفسى انه ليس سوى مجاملة مثل التى تقال فى هذه المناسبات للتخفيف عن الوزير المعزول، خاصة أن لوزارة المعادن سابقة شهيرة بهطول الدموع الغزيرة فى حدث سابق مماثل!!

* وسارت الأمور على ما يرام داخل وزارة المعادن لبعض الوقت، وشعر الجميع بالارتياح للهدوء الذى يخيم عليها، إلا أنه فيما يبدو كان الهدوء الذى يسبق العاصفة التى هبت فجأة قبل بضعة أيام وزلزلت كيان الشعب، وأعادت للأذهان هلوسات الوزير السابق، حيث خرج وزير المعادن الجديد بتصريح عن وديعة إسترالية للسودان قيمتها (11 مليار دولار ) حتة واحدة، ثم ما لبث التصريح التالى عن المعادن أن جاء على لسان رئيس الجمهورية (شخصيا) بفتح باب الاستثمار فى اليورانيوم السودانى للدول والشركات الأجنبية، وذلك بعد تزويده بتقارير من وزارة المعادن عن وجود نسبة مقدرة من اليورانيوم فى السودان، تضعه فى المرتبة الثالثة بين دول العالم فى حجم احتياطى اليورانيوم، رغم عدم اجراء أية دراسات تؤكد ذلك !!

* يا أخوانا يا ناس التكنولوجيا والذرة والطب النووى وغيرهم، ما تشوفوا لينا بمجساتكم وأجهزتكم الحساسة، وزارة المعادن دى فيها شنو .. قال شنو، 11 مليار دولار من استراليا وتالت أكبر احتياطى يورانيوم فى العالم، وده حالتو ليو كم شهر بس (إنتو الحاجات دى بتجيبوها من وين؟)!!

مناظير – زهير السراج
صحيفة الجريدة

Exit mobile version