بلاد شنقيط أو بلد المليون شاعر، بهذه الأسماء ذاع صيت موريتانيا في العالم العربي، هذا البلد العربي الذي يزخر بثروات عديدة كالسمك والحديد والنحاس والذهب والنفط.
كما يعد ثاني بلد عربي بعد السودان يمتلك ثورة حيوانية كبيرة يعتمد عليها بشكل رئيسي في اقتصاد الدولة.
وتتنوع التركيبة السكانية للبلد، فهي خليط من العرب والأمازيغ و الزنوج الأفارقة، وتعتبر العربية اللغة الرسمية في موريتانيا، إلا أن السكان يتحدثون لهجات محلية، كالحسانية والبولارية والسنكية والولفية والأمازيغية.
وبما أنها امتازت خلال العقود الماضية بأنها أرض الشعر لكثرة الشعراء فيها، تمتاز أيضا بأسرار غريبة قد لا يعرفها الكثيرون عنها، نتعرف علي بعضها في التقرير التالي:
الثروة الحيوانية تفوق عدد السكان
تقدر الإحصاءات بأن الماشية في موريتانيا تفوق عدد السكان بخمسة أضعاف. إذ يقدر نصيب كل موريتاني بخمسة رؤوس ماشية، ومع ذلك تستورد الدولة 50 بالمئة من حاجاتها من مشتقات الألبان.
الرئيس ينهي مبارة كرة القدم
في سابقة هي الأغرب في تاريخ كرة القدم في البلاد، قرر رئيس البلاد محمد ولد عبد العزيز إنهاء مباراة السوبر الموريتاني عند الدقيقة 65 واللجوء إلى ركلات الترجيح من نقطة الجزاء فورا لانشغاله بأمور أخرى.
الرمال تغطي 80 بالمئة من البلد
بحسب وزارة البيئة والتنمية المستدامة الموريتانية، فإن التصحر في موريتانيا بلغ أكثر من 78 بالمئة من مساحتها، مما جعلها أحد البلدان الأشد تصحرا بسبب موقعها على الجبهة الشمالية لمنطقة الساحل.
وهذا لا ينفي أن موريتانيا تملك مساحات زراعية تقدر بنصف مليون هكتار، أي نحو مليون ونصف المليون فدان، يعمل فيها نحو 60 بالمئة من إجمالي القوى العاملة الموريتانية.
“غانا” اسم موريتانيا قديما
تأتي التسمية من امبراطورية غانا التي قامت جنوب شرقي موريتانيا، قبل أن يدخل إليها الإسلام.
وقد كونت غانا امبراطورية منذ عام 1000 عاصمتها كومبي صالح، تمتد من وادي نهر السنغال بالغرب إلى المنحنى الكبير لنهر النيجر بالشرق، وانهارت بحلول القرن الثالث عشر الميلادي بسبب العوامل البيئية.
المستعمر الفرنسي واختيار الاسم
أطلق الفرنسيون اسم “موريتانيا” على منطقة غرب الصحراء التي كانت تسمى بلاد شنقيط، وقد الأمر أغضب الموريتانيين، فقد ظنوا في البداية أن التسمية رومانية قبل أن يعرفوا أنها تحريف لاتيني لكلمة “أتمورتناغ” الأمازيغي، وينطق أيضا “مُورْتَنَّا” ومعناه: أرْضُنَا.
الترواغ.. تخفي العروس
من الأسرار الغريبة في موريتانيا أن تقوم صديقات العروس بإخفائها عن العريس في مكان مجهول.
وينطلق العريس مع أصدقائه في عملية البحث عن زوجته، وإذا وجد العريس عروسه أتى بها في وضح النهار وهو يتصبب عرقا وأدخلها الحي في موكب مزهو بالانتصار.
وتعد هذه العادة متوارثة في البلاد، فهي مقياس مدى حب العريس لعروسه، فكلما بادر العريس بالكشف عن العروس، يكون ذلك دليل على الحب.
قلب الريشات أو “عين الصحراء”
وهي تكوين جيولوجي فريد من نوعه حير العلماء، يوجد في ولاية أدرار في الشمال الموريتاني، وهي عبارة عن حفرة كبيرة يبلغ قطرها نحو 35 كيلومترا، نتجت كما يقول أغلب العلماء عن اصطدام نيزك بالأرض، وتظهر من الفضاء على شكل عين بشرية.
الكتاتيب أو “المحاظر”
الكتاتيب أو المحاظر الموريتانية هي مدارس مجانية في الهواء الطلق، يتلقى فيها الطالب علوم القرآن والأدب والتاريخ والسيرة والفقه والأحاديث النبوية الشريفة، ويكتبون على الألواح الخشبية بحبر مستخرج من الثمار.
غالبية هؤلاء الطلاب من المعدمين، لذا يساعدهم أهل المنطقة بالمال والطعام، كما يتبرع بعض الناس بمنازلهم لينام فيها الطلاب.
ولا يتلقى المدرس أو المعلم في هذه المدارس مقابلا ماديا في الغالب، بل يكتفى بنشر العلم في أوساط المجتمع، وفي العادة تتوارث مهنة التعليم لدى الأجيال.
سكاي نيوز