معظم الرموز الفنية كل فى مجاله والتى شكلت جزأ هام من تاريخ الحركة الثقافية والوجدان السودانى على اختلاف طباعه وتنوع قبائله ومزاجها الفنى واجمع واجتمع حولها محبين ومعجبين لم تأت من فراغ بل من مجاهدة وعصامية وعرق والتزام وموهبة ابداعية واحترام لفنه وجمهوره وبهذا يتأتى التميز والابداع .
والفنان اى كان انسان يصيب ويخطأ و له ظروفه الخاصة وانفعالاته بما يدور حوله من مجتمع كامل ومن ظروف نفسية خاصة به لا يعلمها العامة .
ومع كثير من الضغوط يسعون لادخال البهجة والسرور فى نفوس الناس ويسعدونهم ويرتقون بذائقتهم الفنية والابداعية ويبشرون بوعد كله خير للوطن والمواطن حين الملمات والافراح والاتراح حتى .
الاستاذ الهرم كابلى تعرض قبلها لحملة شعواء لحمله الجنسية الامريكية .
وذات السنان اعيد صقلها لذبح الهرم الاستاذ محمد الامين .
ويؤسفنى التعرض بالسب والاساءة الشخصية له .
ولمن لا يعرف محمد الامين ..نحن نعرفه معرفه شخصية من خلال علاقته الاسرية معنا ومع اسرة صديقنا محمد جادالله جبارة حيث ان ابنه متزوج من ابنة محمد.
رجل مهذب تجده فى بيوت العزاء ..والافراح مجاملا ومواصلا .
وان فاتته صلاة صبح تداعى له المصلين فى منزله للسؤال على صحته .
واصيب بمرض السرطان وصمد ولم يستجدى احدا حتى من الله عليه بالشفاء .
فنان موسيقار يختار اشعار غنائه بدقة فائقة ويأخذ منه اللحن احيانا اكثر من عام .
انقطع لفنه بكل تفان واخلاص ومسئولية .
وكثيرا ما تغنى مجانا للكثيرين فى حفلا زواجهم .
ومعروف عنه انه يستمتع هو اولا بغنائه قبل جمهوره حتى وهذه المعلومة يعرفها محبيه ولا يحب مقاطعته بالترديد خلفه وهذا ليس بجديد .
وام كلثوم كانت توقف الغناء حينما يقاطعها البعض وهى منسجمعة فى الابداع بل وتدع الموسيقى تستمر حتى يهدأ الجمهور وتعيد الكوبليه مرة اخرى .
ولا تنسوا ان هناك بعض الشباب المزعج الذى يفسد على الاخريين متعة الاستماع بالصراخ والترديد الشاذ الذى يربك الفرقة الموسيقية والفنان نفسه .
الموسيقار محمد الامين فنان نخبة ومستمعين وليس فنان هحيج وهرجلة .
ولماذا كل هذا التداعى للانتقاص من حقوق المبدعين وتشويه سمعتهم والتى وصلت حد الاعلان عن وفاتهم وهم احياء ،لماذا كل هذا الحقد والحسد والاشاعات التى اكتظت بها الاسافير بدلا عن تكريمهم ولو بشكرهم على مجهوداتهم وعطائهم وارساء قيم رد الجميل والاقتداء بهم كأنموذج للفنانين الجدد واللذين يحتفى بهم وهم يرتدون السلاسل ويغنون هابط الغناء شعرا واداء وسلوكا .
هكذا رموز تحترم وتقدر ولا يساء اليها ويتجاوز عن هناتها وان اغلظت القول .
بقلم