أزمة حديقة الحارة الأولى بأم درمان تتصاعد بعد هدمها بغرض تحويلها إلى (صالة أفراح)

تناول برنامج ( كالآتي ) على قناة النيل الأزرق الأزمة المشتعلة بين سكان منطقة المهدية بأم درمان ومحلية كرري بسبب النزاع حول حديقة الحي التي تم هدمها مؤخراً بغية إنشاء صالة أفراح عليها، الأمر الذي دفع سكان المنطقة للاحتجاج على خطوة المحلية، وأكد عدد من قاطني المنطقة أن الحديقة تعتبر المتنفس الوحيد للحارة الأولى بالثورة أم درمان، وتقام عليها صلاة العيدين وتوجد بها روضة للأطفال وتحتضن زاوية لتجهيز طوب المقابر، وتستخدم في كثير من المناسبات الاجتماعية، ذلك بخلاف الأنشطة الرياضية لشباب المنطقة، وسبق أن قام السكان بتسوير الحديقة بمبلغ 100 مليون جنية تم جمعها بالعون الذاتي، وقالت إحدى المواطنات أن سكان المنطقة المجاورين للحديقة لم يوقعوا بالموافقة على هدمها، وأنهم يرفضون تشييد صالة الأفراح بالحديقة لأنها تجاور المسجد، ذلك بخلاف الإزعاج الذي يمكن أن تسببه للسكان .

وفى جانب آخر وجه مقدم البرنامج (عمار شيلا) مجموعة من الأسئلة المتعلقة بالنزاع إلى السيد الصادق محمد حسن معتمد محلية كرري، وقال المعتمد أن الميادين والحدائق تحكمها ضوابط محددة وهى أصلا تضمن في التخطيط كمواقع احتياطية بهدف التخصيص للخدمات أو التوسع، حديقة الحارة الأولى تصنف كحديقة عامة وتتبع قانوناً للمحلية، وتدير فيها الدولة أنشطة بواسطة القطاع الخاص بحيث أن يتوافق مع طبيعة المنطقة الاجتماعية، وهذه الحديقة غير مستقلة ولا يوجد بها نشاط بخلاف ملاعب للخماسيات لأبناء الحي، ونحن حريصون على السكان وعلى مصالحهم لذلك كان مشروع الصالة الخدمي والذي تضمن الاتفاق بأن تؤجر لسكان الحي بنصف قيمتها كنوع من التمييز لهم .

وأضاف المعتمد : الآن تم تكوين لجنة مشتركة برئاسة الأستاذ أحمد دولة تهدف للوصول إلى حل يفضى إلى المصلحة العامة، ونحن ملتزمون بما تتوصل إليه اللجنة من اتفاق .

صحيفة المجهر السياسي

Exit mobile version