أقر رئيس جنوب السودان الفريق سلفا كير ميارديت علنا أن بلاده لا تملك سيولة نقدية وأنه ليس ناك ما يمكن فعله لإصلاح الاقتصاد ما لم تتوقف الحرب من أجل عودة السلام والاستقرار إلى البلاد وبالتالي جذب الاستثمار لتوفير النقد.
وعزا كير الضائقة المالية التي تواجهها البلاد إلى الصراع على السلطة الذي يستمر لأكثر من أربعة أعوام دون حل في الأفق على الرغم من الجهود العالمية والإقليمية لإنقاذ الوضع.
وفي كلمة القاها أثناء أداء وزير المالية الجديد للقسم عقب إقالة سلفه ستيفن ديو داو الاثنين قال كير إنه لا يمكن فعل شيء لإنقاذ قيمة خسارة العملة المحلية.
وأردف “أريدك أن تعمل مع زملائك ومؤسساتك الأخرى للقيام بكل ما تستطيع للتخفيف من الوضع الحالي. أعلم أننا فقدنا قيمة عملتنا، ولا يوجد ما يمكننا فعله قريبًا لاستعادتها ما لم ننتج ، لكن لا ينبغي لنا أن نقف مكتوفي الأيدي وأن نسمح للوضع بأن يخرج عن نطاق السيطرة، يجب علينا أن نحاول كل ما نستطيع “.
ولفت الرئيس الى أن السعي للاستيلاء على السلطة بالقوة أوصل البلاد إلى مرحلة حيث لا توجد أموال في المصارف.
وأبلغت مصادر مالية (سودان تربيون) أن البنك المركزي لم يعد يحتفظ بالعملة الأجنبية المكتسبة من بيع عائدات النفط وأنه فقط يستقبل ويحتفظ بالعملة المحلية التي يتم الحصول عليها من البيع المباشر للعملات الأجنبية في السوق الموازية.
واعترف كير أيضا بأن الدولة الوليدة أصبحت “موضع سخرية” في جميع أنحاء العالم بسبب الصراع المستمر.
ويعتقد المراقبون أنه يمكن وقف النزاع والخلافات السياسية مع مختلف المجموعات المسلحة وغير المعارضة إذا ما قرر الرئيس وأعوانه تقديم تنازلات واظهروا استعدادا لقبول وتنفيذ اتفاق السلام الموقع 2015 بحسن نية.
سودان تربيون.