السيرة النبوية المطهرة مليئة بالمواقف النبوية الفريدة التي قدم فيها الحبيب المصطفى- صلى الله عليه وآله وسلم- أرقى الأخلاق ومكارمها في كافة تعاملاته، ليكون للمؤمنين أسوة حسنة، ولنتعلم منها ما يفيدنا في أمور ديننا ودنيانا.
وتحت عنوان “أصل سيدنا النبي مالوش زي” يقدم فضيلة الدكتور مجدي عاشور – المستشار العلمى لمفتى الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية-، سلسلة من المواقف النبوية والتى تحمل فى طياتها الكثير من الأخلاق النبوية الكريمة، حيث يتناول فضيلته في حلقات مسلسلة موقف نبوى بسيط ليوصل من خلاله رسالة نبوية وخلق نبوي كريم بشكل سهل وبسيط إلى القارئ، لتكون بداية من فضيلته لنشر الأخلاق النبوية السمحة والكريمة خاصة في أوساط الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن تلك الأخلاق النبوية كما كتبها د. عاشور قائلًا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
“أَظْهَرَ حُبَّهُ للمُحبين ليزدادوا حُبًّا فيه .. إذا أحَبَّكَ أَحَدٌ فلا تَترُكْه، وإنْ تَأَلَّمَ منك يَوْمُا فَاجْبُرْه، فهو ينتظر منك كلمةً تُحيِيه بها، وعلى المحبوب أنْ يَجْبُر، وعلى المُحِب أنْ يَصْبِر.. وهذا ما فعله نبينا المحبوب، ليعالج مُحِبِّيه مِن تَعَب القلوب..
فعندما حَزن الأنصارُ عندما أعْطَى غَيرَهم وتَرَكَهم، فَجَمَعَهُم وجَبَرَ خاطِرَهم، وقال لهم: “أَلَا تَرْضَوْنَ يا مَعشرَ الأنصار أنْ يَذْهًبَ الناسُ بالشَّاة والبَعِير، وتًرْجِعوا برسول الله إلى رِحَالِكم (مَنَازلكم)؟ فوالذي نَفْسُ محمدٍ بِيَدِه، لولا الهجرةُ لَكُنتُ امْرَأ مِن الأنصار، ولوْ سَلَكَ الناسُ شِعْبًا (طريقا) وسًلَكَتِ الأنصارُ شِعْبًا، لَسَلَكْتُ شِعْبَ الأنصار. اللهم ارْحَمِ الأنصار، وأبناءَ الأنصار. وأبناءَ أبناءِ الأنصار”.
فَبَكَى القَومُ حتى أخْضَلوا (بَلُّوا مِن الدُّمُوع) لِحَاهُم (أذْقَانَهم)، وقالوا: رَضِينا برسول الله قَسْمًا، وحَظًّا.
رزقنا الله وإليكم الوقوف على حوض النبى صلى الله عليه وسلم والشرب من يده الكريمة شربة لا نظما بعدها جميعا أبداً يا رب..
وللحديث بقية.. فتابعوا معنا هذه المواقف المسلسلة “أصل سيدنا النبي مالوش زي”.
مصراوي