توكلنا على الله..

صحيفة )التيار( واحدة من منظمات المجتمع المدني السوداني .. تجتهدُ وتتحرى الصدق لخدمة الرسالة الحقيقية للصحافة.. في مقام )عينين ولسان وشفتين( للشعب السوداني كله..
وفي سبيل حمل أمانة هذا التكليف، تستخدمُ )التيار( كل ما يوصل هذه الرسالة على أفضل وجه، القلم والتعبير المكتوب على صفحاتها.. والنشاط خارج الورق بما يخدم قضايا شعبنا الكبير.. ولحسن الحظ أنَّ القارئ متابع جيد للمبادرات الكثيرة التي تقدمنا بها ولا نزال نستنبط من المبادرات ما نراه نافعاً..
مبادرتنا الجديدة هذه المرة هي لتأسيس تيار سوداني جامع ممتد من داخل السودان إلى كل ركن في الكرة الأرضية، فيه دماء سودانية تسري في أوصال أبناء هذا الشعب..

تتبنى )التيار( تكوين كيان يحمي الحريات.. والفكرة سهلة وبسيطة.. أن تتناصر قوى المجتمع الحية والراغبة في الدفاع طوعاً عن الحريات، في كيان واحد وفق عمل منظم.. يبدأ بتوقيع )ميثاق الحريات(.. وهي وثيقة مختصرة وموجزة أقل من مائة كلمة لكنها متخمة بالمعاني والقيم التي يلتف حولها المناصرون..
هذه الوثيقة هي إشهار المبادئ التي يتناصرُ حولها طيف كبير من المجتمع السوداني على رأسه.. المحامون، والقضاة السابقون، والقانونيون في مختلف المشارب، والصحفيون، ومنظمات المجتمع المدني ورموز المجتمع السوداني، الأدباء والفنانون والرياضيون والمبدعون في مختلف المجالات.. داخل وخارج السودان يلتقون عصر )الأحد( القادم كفاحاً وعبر الوسائط لتدشين )ميثاق الحريات( والتوقيع عليه..
بعد ذلك تبدأ حملة عابرة للقارات حيثما كانت هناك نقطة دم سودانية داخل وخارج البلاد للتوقيع على هذه الوثيقة .. والالتزام بما فيها من اتفاق على التناصر والتعاضد في قضايا الحريات..

نحن على ثقة كبيرة أنَّ هذه المبادرة الحضارية التي تشبه قيم شعبنا السوداني، ستكون واحدة من أقوى دعائم المجتمع والدولة السودانية، لأنها توفر المنصة القوية لتأكيد وتعزيز حقوق الإنسان السوداني..
الحريات هي أول خطوة من أجل حقوق الإنسان وكرامته، وهي ليست هماً أو مهمة للبعض دون الكل.. هي فرض عين على كل سوداني مهما كان..
ستكون هناك صفحة في الانترنت للتواصل والاطلاع على سير تأسيس وعمل هذا المنبر الزاخر بأبناء وبنات بلدنا .. تابعونا عبر الوسائط المختلفة..
على الله توكلنا.

حديث المدينة
عثمان ميرغني

Exit mobile version