كشف وزير المعادن بروفيسور هاشم علي سالم عن مشاركة 20 دولة اجنبية ومشاركة 100 شركة عالمية ومحلية في ملتقى ومعرض السودان الدولي للتعدين العالمي الثالت الذي يعقد بالخرطوم في الفترة من 26 الى 28 من الشهر الجاري ويهدف المؤتمر الى تعزيز العلاقات الثنائية مع الشركات العالمية من خلال مشاركتها في هذا الملتقى، وقال يجب ان تكون العلاقات ذات منفعة حقيقية وتعريف تلك الشركات بقانون الاستثمار في البلاد الذي اصبح جاذبا فضلا عن معرفة كافة المستجدات في جذب المستثمرين في القطاع.
وأشار الي ان اشكالات النقد الاجنبي التي كانت تعاني منها البلاد تم حسمها تماما الامر الذي يتطلب حضور الشركات العالمية للاستثمار بكل سهولة وان تخرج باموالها وأوضح ان من خلال هذا الملتقى ستكون هنالك شركات في مجال الخدمات لجهة ان القطاع اصبح ضخما ويحتاج لتلك الشركات العالمية بهدف تعظيم العائدات .
وقال هاشم ان الملتقي يـأتي في ثوب جديد لمرحلة مابعد رفع الحظر ووصفها بالمهمة لتعريف الدول العالمية بامكانيات البلاد والاستفادة من هذه المرحلة واردف قائلا يجب معرفة ماذا نريد بعد رفع الحصار أشار الي ضرورة وأهمية تدريب الكوارد العاملة في مجال التعدين لجهة ان اي قطاع في البلاد عمره قصير لذلك يحتاج الي تدريب عال في كافة المجالات سوء كانت في المعادن النفيسة او غيرها للارتقاء بالعملية التعدينية والاستفادة من تجارب الدول السابقة في ذلك.
وابان ان ايقاف تصدير المواد الخام من اجل توطين الصناعة محليا لإضافة قيمة مضافة واشار الي أهمية دور الاعلام للتعريف والترويج للبلاد عالميا ووضع خارطة طريق وأضاف هذا لا يتم الا عبر تبادل الاخبار ذات المنفعة، وشدد على ضرورة الاستفادة من التكنولوجيا العالمية وأشار الى حاجتهم الى تقنيات حديثة من اجل زيادة الانتاج.
وفي مجال التخريط قال هاشم انه لم يتم في كل الولايات وهنالك تفهمات مع شركات كبرى خاصة وان هناك 6 ولايات تحتاج الي تخريط
وفيما يتعلق بالاستثمار في اليورانيوم قال هاشم انه لم يتم فتح الاستثمار به حتى يتم التنسيق مع الجهات الامنية عبر اشتراطات معينة للاستثمار به واشار الى ان فتح الاستثمار في هذا المجال بتوجهات رئاسية.
وكشف هاشم عن ابداء ثلاث شركات كندية رغبتها بالعمل في السودان في مجال التعدين والاستخدامات البديلة للزئبق بجانب تفاهمات اخرى تمت مع هيئة الابحاث الجيولوجية الامريكية وذلك من خلال مؤتمر التعدين الدولي الذي انعقد بكندا خلال الايام الماضية.
وكشف مدير مركز الابحاث الجيولوجية بروفسير محمد ابو فاطمة عن مناطق تواجد اليورانيوم بالسودان والتي تشمل مناطق جبال النوبة ومنطقتي شمال وجنوب كردفان و غرب دارفور وبيوضه بولاية نهر النيل والبطانة وجبال البحر الاحمر وقال ستكون هناك شركات ذكية للاستفادة منه في مجال الطاقة النووية للاستخدام السلمي واشار الي بعثات علمية تعمل علي اجراء المزيد من الابحاث وتقييم الخامات.
واشار الي وجود 40 معدنا مكتشفا تم استخراج 13 منها وتوقع ان يتم خلال الملتقي طلب معادن بعينها لصناعة الطاقة خاص المنجنيز وقال ان الملتقي يأتي بثوب جديد في ظل رفع العقوبات الاقتصادية واضاف انه سيتم من خلاله الترويج للمعادن خاصة الذهب واشار الي ان شركات قدمت نفسها لتقديم الخدمات بالاضافة الي الشراكات الذكية و الترويج للمعادن النادرة والاحجار الكريمة واعتبر الملتقي فرصة لعرض امكانات السودان وموارده الطبيعية لجذب المستثمرين من كافة قارات العالم.
الصحافة.