رحل أيقونة الموضة الفرنسية اوبير دو جيفنشي عن 91 عاما بعد رحلة طويلة في عالم الموضة والأزياء وهو الذي تسابقت جميلات العالم على ارتداء تصاميمه، بينهم اوديري هيبورن، جاكلين كينيدي والاميرة الراحلة وجريس كيلي.
دخل جيفنشي ذو الأصول الأرستقراطية، عالم الشهرة والمشاهير عندما صمم الفستان الأسود الذي ارتدته اوديري هيبورن في فيلم “الفطور عند تيفاني” وجمع التصميم بين الأناقة والبساطة.
وقالت هيبورن “تصاميم جيفانشي البسيطة الجميلة منحتني الشعور بأني الشخصية التي أمثلها في الفيلم تماما”.
الأرستقراطي الأنيق
جيفنشي هو المصمم الأكثر أرستقراطية في فرنسا إذ ولد لأسرة فرنسية من النبلاء وكانت أسرته ترغب أن يدرس جيفانشي القانون إلا أنه اقنعها بتركه يسلك طريق الموضة التي كان شغوفا بها.
في أعقاب الحرب العالمية الثانية عمل جيفانشي مع كل بيير بالمان وكريستيان ديور، وبعدها عمل مع مصممة الأزياء إلسا شيابريللي، ولم يتأخر كثير في تأسيس دار أزياء خاصة به عام 1952.
وكان جيفنشي صاحب فكرة ادخال مزيج البلوزة والتنورة والجاكيت والبنطال في عالم الموضة النسائية، وأول مصمم أزياء ينتج عطرا خاصا به يحمل اسمه.
حازت أول مجموعة من تصاميم جيفانشي على الاعجاب، وصفها أحد نقاد الموضة الانجليز بقوله: “هذه الملابس تذكرك بأول وأطيب كأس شمبانيا تناوله الشخص في حياته”.
انتقل جيفنشي في ستينيات القرن الماضي إلى نيويورك ودخل عالم أزياء الرجال. وكانت أول زبونة له في الولايات المتحدة جاكلين كنيدي التي ارتدت أحد تصاميمه خلال جنازة زوجها عام 1963.
التصميم الداخلي
انتقل جيفنشي في سبعينيات القرن الماضي إلى مجال تصميم المفروشات والأقمشة والديكور الداخلي للفنادق وحتى مقاعد وفرش سيارة فورد كونتيننال كانا من تصميمه.
باع جيفنشي دار أزياء اوت كوتور التي أسسها إلى شركة LVMH االتي تعمل في مجال المنتجات الفاخرة عام 1988 وبعدها بسنوات قليلة تقاعد من العمل.
ورغم تقاعده منذ سنوات إلا أن الشهرة لم تفارق الدار التي أسسها، فقد كانت تصاميم الدار حاضرة بقوة خلال توزيع جوائز الأوسكار لعام 2018 إذ ارتدى بطل فيلم “بلاك بانتر” الممثل شادويك بوسمان وبطلة فيلم “المرأة الخارقة” الممثلة الاسرائيلية جال جادوت ملابس من إنتاج اوت كوتور.
وقال صاحب شركة ال إي أم أتش التي تمتلك اوت كوتور إن “جيفانشي أحد المبدعين الذين جعلوا باريس عاصمة للموضة منذ خمسينيات القرن الماضي”.
بي بي سي عربية