أعلنت الرئاسة النيجيرية، مساء أمس الاثنين، أنها تنوي دخول مفاوضات لإطلاق سراح 110 فتيات خطفن من مدرسة في بلدة دابتشي في شمال شرق البلاد الشهر الماضي، وذلك بدلا من شن عملية عسكرية لتحريرهن.
وتعد واقعة الخطف المشار إليها واحدة من أكبر هذه العمليات، منذ أن خطفت جماعة “بوكو حرام” المتشددة أكثر من 270 تلميذة من بلدة تشيبوك في الشمال الشرقي أيضًا عام 2014.
وذكرت مصادر أمنية أنه جرى الإفراج عن بعض فتيات تشيبوك بعد دفع فدية، ولا يزال المتشددون يحتجزون نحو مائة فتاة.
وتواجه نيجيريا تمردًا تشنه جماعة “بوكو حرام” أودى بحياة ما لا يقل عن 20 ألف شخص منذ 2009، وثمة اعتقاد بأن أعضاء بالجماعة نفذوا أحدث عمليات الخطف التي وقعت يوم 19 فبراير في ولاية يوبي.
وقالت الرئاسة إن الرئيس محمد بخاري، (75 عامًا)، بحث حل المفاوضات خلال اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون في العاصمة أبوجا.
وقال مكتب بخاري في بيان أصدره المتحدث باسم الرئيس: “تفضل نيجيريا إعادة التلميذات اللاتي خطفتهن جماعة بوكو حرام من تشيبوك ودابتشى أحياء ولهذا السبب اختارت التفاوض بدلا من الخيار العسكري”.
وأضاف الرئيس بخارى، حسب البيان، أن نيجيريا تعمل بالتنسيق مع منظمات دولية ومفاوضين لضمان إفراج الخاطفين عن الفتيات دون تعرضهن لأذى”.
وذكر البيان أن بخارى وجه الشكر للولايات المتحدة لدعمها بلاده في قتال “بوكو حرام”، مشيرًا إلى أن القوات النيجيرية في حالة جيدة، لكنها بحاجة إلى المساعدات فيما يخص التدريب والعتاد.
بوابة فيتو