ندى القلعة : أنا روجت للحضارة السودانية في قلب العاصمة المصرية..والرجال ممكن يرجفوا لو كانوا مكاني..

ما عندي علاقة بالسياسة.. والفن يمكن يودي الفنان أي مكان يغني فيهو لجمهوره

كعادتها لا تترك الفنانة الجماهيرية ندى القلعة جدلاً حولها في معظم مشاركاتها الفنية الخارجية.. ومؤخراً شاركت في حفل بدعوة من شركة إيفرجرين في أحد أكبر شوارع العاصمة المصرية القاهرة، وربما أن هذا الأمر لم يعجب كثيرين، فقد قوبلت بنقد عنيف واختلف الناس حول مشاركتها في حفل غنائي في قلب القاهرة في هذا الوقت بالذات، بينما انبرى البعض مدافعاً عن ندي، بقوله إن الفن لايمكن أن يتم تأطيره، والفنان يغني لجمهوره في أي مكان.
(المجهر) حاورت ندى القلعة من مقر اقامتها بأحد فنادق القاهرة وخرجت منها بإفادات قوية وكشفت تفاصيل رحلتها الفنية.

* بداية مرحب بيك ندى..وكيف وصلت القاهرة ومن أين أتتك الدعوة؟
نزلوني في الهيلتون في برج التجارة العالمي، وفاتح في كورنيش النيل، والدعوة وصلتني من شركة إيفرجرين للملاعب، وأقيم الحفل في منطقة الفيصل بالقاهرة..

* هل تعتقدين أنك تنكرت لبلدك؟
أول حاجة في الحفلة لم أتنكر لبلدي ولبست ثوبي السوداني، وغنيت أغنيتي الجديدة التي تتكلم عن حضارتنا اسمها (أرض النوبة) كلمات وألحان سحر ميسرة.. وغنيت أغنية (كوشية) في نص بلدهم .. وما خفت وما طاطيت..مع أن الرجال ممكن يرجفوا…وأكتر من كده تقييم لوطني لا أغرتني شهرة لا جمهور، لا تاني.. من دخلت لقيت احترام حتى الآن من شركة إيفرجرين..وتقييم لي ولبلدي والاستقبال والجمهور والاحترام لي وما حاسة بأي نوع من المشاكل..دي الأمانة لله…وأنا لا بجامل ولا بكذب..ولا فيه زول جرحني بكلمة، وما في زول تعامل معي بعدم احترام .ولحدي ما وصلوني الفندق..والحق يقال..
*البعض يتحدث عن وجود خلافات بين البلدين، وأن الغناء في القاهرة في هذا الوقت للرئيس السيسي ليس مناسباً ؟

ماعندي دخل بالسياسة سواء داخل السودان أو خارجها واحترم كل الشعوب، وطالما أن الرحلات السودانية والمصرية شغالة، وطالما أن السودانيين في مصر لم يرجعوا إلى بلدهم، والمصريون موجودون في السودان، وعلاقاتنا كويسة.. مش أنا البخلق الفتنة عشان أعمل خلافات بين الدولتين..أنا بحترم الناس البتحترم شعبي..والناس البيتكلمو خلف الكي بورد. ويتكلموا.. بقول ليهم أنا حضارتي وهويتي ما بتنازل عنهم، مهما كان، وفي أي مكان..وأنا ماعندي خلاف شخصي مع أحد..ولو فيه خلافات حاصلة دي كانت موجودة قبل ما أبقى أنا ندى القلعة..وأنا ما غنيت في إسرائيل..عشان (جهلة النفوس) يشيلوا كلام من طرف..والقاعدين وراء الكي بوردات ،وبيتكلموا ..قول ليهم ندى القلعة قالت ليكم أبقوا قدر التحدي والمسؤولية والرسالة وتعالوا إتكلموا عن حضارتكم وتاريخكم في عمق دار المصريين.. وماتتكلموا ساي..أنا غنيت كوشية وأرض النوبة ..وهي أغنيات تمجد الحضارة السودانية القديمة..

*كثيرون هاجموك بشدة لغنائك في قلب القاهرة؟
يهاجموا فيني بدون سبب..وهذه المرأة جات واتكلمت عن حضارتها في قلب القاهرة واعتزت بأنها سودانية..ولبست توبي السوداني والدور عليكم انتو..أنا ما مشيت بالدس..أنا مشيت بخطاب رسمي من اتحاد الفنانين، ومشيت بكل احترام وبدعوة رسمية ..ودخلت بكل احترام…وأنا ما شغالة بي زول..وموتوا بغيظكم..وأي دولة بسافر ليها ..وأي مكان بسافر ليهو وأغني فيهو..
أنا غنيت لي أرض النوبة، والفن ده ذكاء.. بعرف استخدم ذكائي متين..مجدت الحضارة السودانية وما في زول اعترضني وما لقيت منهم إلا كل الأدب والاحترام…أنا بمثل السودان لم أجد إلا كل تقدير واحترام

*كيف كان التعامل معك في الشارع والفندق؟
مما دخلت وحتى الآن في وجودي في الفندق وجدت كل احترام وتقدير .وناس الفندق خدموني بزيادة والصور أكبر شاهد ودليل..

*البعض أطلق عليك لقب مطربة الرؤساء..بمشاركاتك المتعددة في الحملات الانتخابية؟
– حتى لو غنيت للرؤساء..المشكلة وين؟..الفن بيودي الفنان لأي مكان..وما مصنف لناس محددين..

* أخيرا، ندى..؟
آخر حاجة عايزة أقولها، إنو أنا بكن كل الاحترام للشعب السوداني..وبحترم كل الشعوب حول السودان، وطالما علاقاتنا متواصلة مع الدول ..وأكن كل التقدير والاحترام لمصر..والحكاية هي مباديء وأخلاق واحترام. واحترامك هو البعكس تربية بلدك على ياتو قيم..وهي مباديء وعادات نعكسها من خلال تعاملنا مع الغير بالذات..ما في أي داعي للكلام الفارغ الدائر الآن…ولا للعدائية..ونحن معروفين بالأخلاق والطيبة وببشاشتنا وبحاجتنا الطيبة..ليه الزعل والمشاكل والناس تشيل في نفوسها…

*الخلافات السياسية ماعندي دخل فيها..ما ناخد الكل بجريرة فئة معينة..وكل مجتمع فيهو الصالح والطالح، وبشكر كل الجمهور النوبي والمصري والسوداني ، الساندني وبشكر شركة إيفرجين، لاحترامهم وتقديرهم لي منذ دخولي إلى القاهرة وحتى الآن..وكل شخص قال كلمة حق، بشكروا عليها وأي زول بيحاول يخلق فتن..الكلام كلو من خلف الكي بوردات، وبتمنى أما تقولوا حاجة يستفيد منها السودان أو تسكتو..نحن أهل السلام والأمان..ما عايزين فتن..ليه نبقى زي باقي الدول التانية…من يخلق الفتن مفروض يتم حسمهم بدلاً من مساندتهم.

حوار: محمد إبراهيم
صحيفة المجهر السياسي.

Exit mobile version